يشكو مواطنو قرية الزيتون التابعة لمركز ومدينة الضبعة من قلة الخدمات الأساسية، ويطالبون بإنشاء مستودع لأسطوانات البوتاجاز، ووحدة صحية، إضافة إلى مخبز لإنتاج الخبز البلدي. ولم تتعد طموحات أهل القرية الأحلام البسيطة، فهم يشكون أيضًا من تهالك شبكة الكهرباء، ونقص مياه الشرب.. "مطروح لنا" ترصد مشكلات القرية وسبل إيجاد حلول لها. الاستثمار السياحي يقول حنيش عبدالدايم العوامي، أحد الأهالي، إن قرية الزيتون بها أكثر من 8 تجمعات مترامية الأطراف، فهي منطقة مساحتها كبيرة مقارنة بالقرى المجاورة، وأبعد التجمعات بها السمالوس 1 و2، والموجودة على الطريق الصحراوي "الجيش"، وهي تعاني من نقص في العديد من الخدمات رغم وجود ما يقارب من 4 قرى سياحية بها، بعضها تحت الإنشاء، بالإضافة إلى أن هناك بعض الشركات السياحية تمهد لإنشاء قرى جديدة، لكن مشكلة الخدمات ربما تهدد الاستثمار السياحي. وحدة صحية ويضيف العوامي "مطالبنا الرئيسية هي توفير الخدمات المنعدمة بالقرية، فنعاني من عدم وجود وحدة صحية بالقرية، والتي تعد أبسط الحقوق التي يجب توفيرها للمواطن، مما يضطر المرضى إلى الذهاب إلى الوحدات الصحية في القرى المجاورة أو مدينة الضبعة أو رأس الحكمة". ويشير إلى أن عدم وجود منشأة صحية بالقرية يزيد معاناة الأهالي، خاصة التجمعات التي تبعد عن الطريق الدولي لمسافة 15 كيلومتر في ظل انعدام المواصلات، وكذلك عدم وجود نقطة إسعاف لنقل الحالات الحرجة، مطالبًا المسؤولين وأعضاء مجلس النواب بحل مشكلات القرية. إيصالات المياه مشكلة أخرى يعاني منها أهالي قرية الزيتون، وهي تكدس إيصالات المياه، حيث يقول فواد فتح الله السنوسي، إنه تم إنشاء غراب مياه منذ شهرين تقريبًا بقطر 2 بوصة، ما جعل ضخ المياه ضعيفًا، وهذا بالطبع نتج عنه تكدس إيصالات حجز المياه، لوجود أكثر من 8 تجمعات كلها تعتمد على سيارة نقل المياه التابعة للشركة كليًا. ويلفت السنوسي إلى أن ذلك يضطر البعض إلى أخذ سيارات خاصة بأسعار مرتفعة، لذا نطالب بحل فوري لمشكلة المياه، وهي توسيع الغراب من 2 بوصة إلى 4 بوصة، كما يوجد خزان تابع للوحدة المحلية جنوبي الطريق يمكن استخدامه كخزان استراتيجي في حال انقطاع المياه، ويطالب بمد شبكة مياه داخل القرية خاصة التجمعات القريبة من القرية الأم. شبكة الكهرباء يقول جاب الله ميكائيل "شبكة الكهرباء حدث ولا حرج، فهي من التسعينيات منذ أن كانت الإنارة بمولدات الديزل قبل توحيد الشبكة، وأصبحت متهالكة، وتتساقط الأعمدة واحدًا تلو الآخر، وكذلك الأسلاك التي أصبحت بالية". ويشير إلى أن هناك بعض الأسلاك ترتفع متر واحد من الأرض، ما يهدد حياة المواطن والأطفال خاصة، لافتًا إلى أن هذا يتزايد في فصل الشتاء والخريف، خاصة مع نشاط الرياح الجنوبية، وكذلك الشبكة الرئيسية لا تتحمل الأمطار والرياح الشديدة. ويطالب ميكائيل شركة الكهرباء ومجلس المدينة ومحافظ مطروح بضرورة عمل خطة احلال وتجديد للشبكات التي تم إنشاؤها في التسعينيات، مردفًا: "ليس في قرية الزيتون فقط؛ بل جميع القرى الواقعة غربي الضبعة، لكي لا نقضي وأطفالنا الليل في الظلام الدامس ونعود إلى سابق العهود والإنارة بلمبات الجاز". مستودع غاز ويذكر أن القرية في حاجة شديدة إلى إنشاء مستوع لأسطوانات البوتاجاز أسوة بالقرى المجاورة، خاصة مع قرب دخول فصل الشتاء، موضحًا: "نحن الآن إما أن نقوم بتغيير أسطوانات الغاز من السوق السوداء أو من مستودع قرية الجفيرة المجاورة، وهذا يكلف المواطن ثمن تأجير سيارة لنقل الأسطوانة". مخبز بلدي ويطالب ميكائيل أيضًا بإنشاء مخبز لإنتاج الخبز البلد بالقرية، لكي يتوفير العيش لمن لا يقومون بعمل الخبز في المنزل، مثل الوافدين من عمال ومدرسين وغيرهم من أهالي القرية، كما أن إنشاء مخبز بلدي سيوفر استهلاك أسطوانات البوتاجاز والدقيق. ننتظر الرد يقول إبراهيم عبدالعال سعيد، رئيس الوحدة المحلية لقرية الزيتون، إن القرية بالفعل تعاني من انعدام في بعض الخدمات، إذ لا توجد وحدة صحية الأمر الذي يتحمل نتائجه المواطن من مشقة السفر والأعباء المالية. ويضيف: "نحن بدورنا طالبنا الجهات المعنية وقدمنا الطلبات وننتظر الرد، أما شبكة الكهرباء فشأنها شأن القرى المجاورة، فالمشكلة عامة، خاصة الأعمدة التي كانت تُستخدم منذ التسعينيات، وطالبنا شركة الكهرباء أكثر من مرة". ويكمل: "المياه ليس فيها مشكلة خاصة بعد أن أنشأت الشركة المعنية غرابًا أمام مدخل القرية وتخصيص سيارة نقل مياه 10 أطنان، حيث كانت تأتي المياه من قرية الجفيرة، أما المشكلات الأخرى فنحن في متابعة مستمرة بشأنها". عن القرية تشتهر قرية الزيتون بزراعة أشجار الزيتون، ووجود عصارة كبيرة لاستخراج زيت الزيتون، لذا تم إطلاق هذا الاسم عليها، وتقع القرية على الطريق الدولي "الإسكندرية – مطروح" عند الكيلو 90 غرب الضبعة، وتضم 8 تجمعات، وبها ما يقارب من 4 قرى سياحية.