تعيش قرية «العتمانية» إحدى قرى مركز البدارى بمحافظة أسيوط، وتتبعها عزبة الأقباط، ويقطن بها أكثر من 20 ألف نسمة، حالة من الإهمال الحكومى، وتدنى الخدمات والمرافق بالقرية. يقول حسن فرغلى موظف: «أهم مشاكل القرية تتمثل فى عدم وجود مكان ثابت لنقل الركاب من القرية، إلى مدينة البدارى والقرى المجاورة لها، مما يعطل الموظفين والطلاب، وذلك لبعد المسافة بين القرية ومدينة البدارى، ونطالب بتوفير وسائل مواصلات آدمية، بعيدا عن سيارات النقل الخاصة بالمواشى، وكذلك رفع مخلفات المبانى والقمامة من الطرقات وجانبى الترع المارة بالقرية». على أبوزيد، فلاح ومن أهالى القرية، طالب بتوفير مياه الرى، خاصة فى بداية تخضير وزراعة المحصول الصيفى، فنقص منسوب المياه بالترع والمصارف يهدد الأراضى الزراعية بالبوار. وقال محمود أبوعلى من أهالى القرية، ان حالة رغيف الخبز بالقرية سيئة، وهو ما يعد إهدارا لآدمية الإنسان، إضافة لقيام بعض أصحاب المخابز بتهريب الدقيق بالسوق السوداء، حيث إن سعر شيكارة الدقيق المدعم الخاص بالمخابز بلغ أكثر من 70 جنيها، وان عدم توافر الرغيف، تسبب فى حدوث مشاجرات بين المواطنين وأصحاب المخابز. عبدالفتاح محمدين مندور، أكد ان سوء حالة مياه الشرب بسبب كثرة آبار الصرف الصحى بالقرية، واختلاطها بالمياه الجوفية، مشكلة تؤرق السكان بالقرية، وأصبح الأهالى مضطرين لحمل «الجراكن» والتوجه بها للقرى المجاورة. وأضاف فتحى أبوحسين: «لدينا مشكلة أخرى، تتمثل فى ارتفاع أسعار اسطوانات البوتاجاز، والتى وصلت إلى 25 جنيها، نتيجة لجشع أصحاب المستودعات، وعدم وجود خدمات بالمستشفى التكاملى بالقرية، رغم تجهيزه بمبانٍ مزخرفة دون وجود أجهزة ولا أطباء، حتى أقل شىء وهو مصل لدغ العقرب، غير موجود، ويتم تحويل المصاب إلى مستشفيات اسيوط مما يعتبر إهدارا للمال العام». وعلى الجانب الآخر أكد عدد من الفلاحين معاناتهم بسبب قيام بنك التنمية والائتمان الزراعى، بزيادة الفوائد على الفلاحين المتعاملين مع البنك.