"بركة".. هى إحدى قرى نجع حمادى بمحافظة قنا وهى أول قرية بديلة بالظهير الصحراوى بمصر ، وتقع على بعد 15كيلو متر من نجع حمادى بصحراء( هو) أنشأتها الجمعية التعاونية لإسكان العاملين بمجمع الألومنيوم بغرض السكن والإقامة للعاملين بالمجمع بعد إحالتهم إلى سن التقاعد (المعاش) وبأقساط ميسرة ومبان فاخرة تسمى (وحدات سكنية) وبمساحات مختلفة، وطبقا لنموذج بناء موحد. القرية تعانى منذ سنوات من إهمال فى كافة الخدمات والمرافق فالصرف الصحى تم الانتهاء منه فى جميع قرى ومراكز نجع حمادى ولكن قرية بركة لا يوجد بها صرف صحى مما اضطر الأهالى إلى عمل بيارات أدت إلى تصدع وتهالك أساسات المنازل بسبب المياه الجوفية، إلى الشوارع التى امتلأت بأكوام القمامة والحفر والمطبات ،فى ظل تقاعس المسئولين بالوحدة المحلية عن القيام بواجبهم، إلى مشكلة الغاز الطبيعى الذى حُرمت منه القرية واضطر الأهالى إلى البحث عن إسطوانات البوتاجاز من خلال السوق السوداء فى ظل عدم تواجدها بالقرية، فضلا عن الوحدة الصحية الوحيدة التى لا يوجد بها أطباء وتعانى من نقص الأجهزة والمعدات والممرضات ويتم تحويل الحالات إلى المستشفى المركزى، إلى مشكلة الخبز حيث لا يوجد بالقرية إلا مخبز واحد فقط برغم من أن القرية تعداد سكانها أكثر من 3000 أسرة ويتم صرف الخبز لعدد300 أسرة فقط. "الوفد" التقت أهالى بركة التى أصبحت اسم على غير مسمى، يقول محمد العرينى أحد أهالى القرية بالرغم من أن قرية بركة تعتبر نموذجية بنجع حمادى إلا أنه لا توجد بها أى خدمات ولا مرافق حيث يوجد بالقرية 3000أسرة وبالرغم من ذلك لا يوجد بها إلا مخبز واحد ينتج عدد 8 شكاير ويتم توزيع الخبز على عدد 300 أسرة فقط وطالبنا المحافظ بزيادة الكمية حتى تلبى احتياجات أهالى القرية ولكن لم ينظر أحد لشكوانا. وبالنسبة للغاز الطبيعى فإن القرية تمر بها مواسير الغاز الطبيعى ولكن لم يدخلها الغاز ويضطر الأهالى للبحث عن إسطوانة البوتاجاز ونضطر لشرائها من السوق السوداء بأسعار زهيدة إن وجدت من الأساس حيث إن المستودع يبعد عن القرية بحوالى 7كيلو مترات بنجع حمادى. ويقول على محمد محمود إنه لا توجد بالقرية إلا وحدة صحية فقط وهى عبارة عن مبنى لا يقدم أى خدمات حيث لا يوجد بالوحدة أطباء ولا ممرضات ولا معدات ولا أجهزة طبية ويتم تحويل الحالات إلى المستشفى المركزى بنجع حمادى ،ونجد صعوبة بالغة فى نقل الحالات الخطرة ليلاً خاصة فى ظل الظروف التى تعانى منها البلاد. وبالنسبة لأعمدة الكهرباء والأسلاك الكهربائية فالطريق مظلم ولا توجد بالأعمدة أى إضاءة ونعيش فى ظلام دامس وترى القرية ليلا صحراء جرداء. يقول الشيخ رمضان ضمرانى، إمام وخطيب مسجد قرية بركة، تم تسليم وحدات المرحلة الأولى للحاجزين فى منتصف التسعينيات وتوالت الإنشاءات بالقرية حتى أصبح عدد الوحدات بالقرية حتى الآن 1700 وحدة سكنية، المسكون منها (700 وحدة بنظام المنازل، و144 وحدة بنظام الشقق السكنية) وأضاف: وصل متوسط الإقامة بالوحدات (نظام المنازل) إلى نحو 3 أسر؛ فيضطر أولياء الأمور فى ظل الوضع الاقتصادى الحالى إلى تزويج أبنائهم فى الوحدات نفسها، وأصبح عدد السكان فى تزايد مستمر، وأصبحت الحاجة إلى الخدمات الأساسية أمرا ضرورياً. ويضيف المهندس عاصم سيد قائلا: تخيل أنك تعيش فى قرية بركة النموذجية ولا تجد صندوق قمامة واحد بها! وتضطر إلى حمل أكياس القمامة للبحث عن مكان تضعها فيه فلا تجد هذا المكان وتضطر لإلقائها فى الشارع. أما عن إبراهيم محمد، موظف بشركة النيل للرصف وهو من سكان القرية؛ قال محطة الغاز الطبيعى الرئيسية التى تغذى مجمع الألومنيوم ونجع حمادى موجودة بقريتنا ومع الأسف لم تدرج القرية فى الخطة حتى الآن، كما أن المحطة الرئيسية لمشروع الصرف الصحى بنجع حمادى توجد بالقرية، ومع ذلك محرومون من خدماتهم. قيصر محمد السيد، مدرس ومقيم بالقرية، أكد على أهمية إنشاء وحدة محلية مستقلة بالقرية، فضلا عن الوحدة المحلية لقرية (هو) حتى تستفيد القرية من الخدمات. وأوضح أمين فوزى: لدينا وحدة صحية على مستوى راق فى التصميم، لكنها بدون طبيب وبدون وحدة إسعاف! لذلك فإننا نطالب بسرعة الاهتمام بالوحدة الصحية بالقرية وتطويرها بما يتناسب ومكانتها وأهميتها وإنشاء وحدة إسعاف بداخلها حتى نطمئن لوجود عربة الإسعاف.