تجرى، غدًا الأحد، انتخابات مجلس النواب عن الدائرة الأولى بمحافظة البحيرة، ومقرها بندر ومركز دمنهور، والتي قضت محكمة القضاء الإداري في وقت سابق بإلغاء نتائجها وإعادتها لإدراج اسم مرشح محكوم عليه بالسجن في حكم نهائي واجب النفاذ. ووفق اللجنة العليا للانتخابات، يحق ل 551 ألفًا و752 ناخبًا التصويت في انتخابات دائرة بندر ومركز دمنهور، موزعين على 268 لجنة انتخابية تضمها 97 مقرًا انتخابيًا. وتفاوت المرشحون البالغ عددهم 51 مرشحًا في تعاملهم مع قرار إلغاء الانتخابات وإعادتها بالدائرة، فمنهم من اعتبر الأمر فرصة لتدارك الأمور والمحاولة بقوة من جديد، وهناك من تعاملوا مع الأمر بتراخ ولا مبالاة، فيما آثر البعض إعلان انسحابه. وكان أكثر المرشحين جدية الدكتور عادل العطار الذي أعاد تنظيم حملته الانتخابية ودخل إلى الصورة بقوة من خلال دعم عدد كبير من الرموز الثورية له ومناصرته بالحضور في مؤتمراته الانتخابية. ويعد أبرز داعمي العطار في معركته الانتخابية هم عبد الحليم قنديل رفيقه في حركة كفاية، والفنان عبد العزيز مخيون، والحقوقي عبد الرحمن الجوهري، والنائب البرلماني هيثم أبو العز الحريري. وإلى جانب العطار حاول المحامي الشاب محمد بهنسي استكمال مغامرته الانتخابية بعدما حصل في الجولة الملغاة على عدد أصوات وضعته بمسافة ليست بعيدة عن أصوات الثمانية الكبار. ولايزال الدكتور زهدي الشامي، نائب رئيس حزب التحالف الشعبي، متمسكاً بالأمل ويراهن على نزول أهالي دمنهور هذه المرة وترجيح كفته استناداً إلى تاريخه الطويل وحنكته السياسية. كما يطمع عبد الرؤوف الطنيخي مرشح مستقبل وطن في دخول جولة الإعادة والتي كان أقرب المنافسين عليها في الجولة الملغاة ولم يفصله عنها سوى أصوات قليلة. في المقابل تعامل الفرسان الثلاثة علي عتمان، وسناء برغش، وعادل عقدة أصحاب أعلى الأصوات في الجولة الملغاة بنوع من التراخ فلم يكثفوا من حملاتهم الدعائية مكتفين بدعاياتهم السابقة، ربما كان ذلك لفرط ثقتهم في دخول جولة الإعادة، بعدما أظهرت الجولة الملغاة وجود فارق كبير في الأصوات بينهم وبين أقرب منافسيهم، وربما لاعتمادهم على تكتلات ثابتة ومعروفة لن تزيدها منها الدعاية كثيراً. إلى جانب هؤلاء أعلن عدد من المرشحين انسحابهم كان أبرزهم البرلماني الأسبق محمد سعد سلامة، والذي فسر ذلك بصعوبة المنافسة في ظل سطوة رأس المال السياسي، ومرشح حزب النور إبراهيم مرعي، ليتبقى للحزب مرشحاً وحيداً هو إبراهيم راغب عبده.