تتنوع طرق الاحتفالات بالمولد النبوي، بين الحلويات والألعاب، وتحتفظ عرسة المولد التي تظهر بشكل مختلف كل عام بطابع خاص، أم آية احترفت صناعة تلك العرائس قبل 6 سنوات من الآن. تقول أم آية أشتري العرائس الحديد المصنوعة في الورش، وهما نوعان عروسة شاسيه ماتور وعروسة شاسيه ثابت، أما جسم العروسة فيكون من البلاستك. تكسو أم آية العروسة ب"السنجر"، ثم تقص قماش "التول" بالتناسب مع حجم الشاسيه، حتي، وتحدد مقاييس التول حسب كل عروسة، وهما نوعان خشن وناعم، الخشن لنفش فستان العروسة والناعم لتزينها. بعد قص القماش تبدأ في "تكشيش التول" وهي أصعب مرحله تمر بها العروسة، لأنها هي التي تحدد شكل الفستان، ثم تبدأ في "كشكشة التول" الخشن علي جسم العروسه حتي يناسب شكلها، ثم وضع التول الناعم لإعطائها الشكل المميز.
بعد الانتهاء من وضع التول تبدأ في تزيين العروسة بإكسسوارتها التي تناسب شكلها باستخدام مسدس الشمع، وتعتمد علي الذوق الفني لكل شخص، ثم تجميلها بإاستخدام ورد الستان وفصوص الزجاج "الألماظ". تقول أم آية بعد الانتهاء من هذه المراحل أضع فراشة أو شمسية في ظهر العروسة، بحسب احتياجات كل زبون، وهناك 25 نوعًا من العرائس ولكن الزبائن تركز علي ثلاثة أنواع فقط: "الهشة" و"الدولوعة الكبيرة" و"الدلوعة الصغيرة". تتابع في النهاية أجهز لكل زبون طلبيته، وتختلف أسعار العروسة باختلاف المنطقة التي ستذهب إليها، فالمناطق الشعبية بالمدن وكذلك القرى تفضل العرائس ذات الأسعار المنخفضة، أما المناطق الراقية بالمدن تفضل العرائس ذات الأسعار العالية.