بعد مرور سبعة اشهر على الحادث الاليم الذي تعرض له ثلاثة من القضاة، أثناء توجههم إلى محكمة العريش، بعد ما فتح مسلحون النار على سيارة التي كانوا يستقلونها، أسفر عن مقتل 3 قضاة، هم محمد مروان، 30 عاما، ومجدي محمد رفيق مصطفي مبروك، 32 عاما، وعبد المنعم مصطفي عثمان 45 عاما، بالإضافة الى سائق السيارة ويدعى شريف محمد حسين عبد العزيز 40 عام، كما أصيب وكيل نيابة جراء الحادث. الحادث جاء بعد ساعات من حكم محكمة جنايات القاهرة، الصادر بإحالة أوراق الرئيس الأسبق محمد مرسي وقيادات من تنظيم الإخوان إلى المفتي، لأخذ الرأي الشرعي في إعدامهم، ولم تنجح الأجهزة الأمنية في القاء القبض على المتهمين. وقبيل الاحتفال بالذكرى الثانية لثورة 30 يونيو، قام ارهابيون بإفساد المناسبة بعدما تمكن مجهولين "حتى الآن" من اغتيال النائب العام وسط حراسته الخاصة، بمصر الجديدة، حيث لقي النائب العام المستشار هشام بركات مصرعه متأثرًا بالإصابات التي لحقت به اثر استهداف موكبه بسيارة مفخخة، اثناء سيره بشارع عمار بن ياسر بمصر الجديدة، عقب خروجه من منزله وتوجهه إلى مقر عمله، بدار القضاء العالي. ورغم مرور ما يقرب من 150 يوم من الحادث، وحظر النشر بالقضية، لم تنجح اجهزة وزارة "القبضة الحديدة" في تحديد هوية المنفذين بشكل قاطع، وضبطهم. على الرغم من علم مؤسسات الدولة وقياداتها وبالأخص وزارة الداخلية بالتحديات والعمليات الارهابية التي قد تقع من قبل المتطرفين، لعرقلة الاستحقاق الثالث والاخير من خارطة الطريق، وهو المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية، إلا أن اجهزة الأمن بالبلاد لم تستطيع كبح جماح الارهاب في منطقة ليس ببعيد عنها، ومتوقع نشاطه فيها، وهي منطقة "العريش" التي سبق وأن شهدت هجومًا على القضاة تحديدًا، بالإضافة الى عمليات شبه يومية يسقط خلالها العديد من رجال القوات المسلحة والداخلية "شهداء". لم تنجح الاجراءات الأمنية المشددة، في منع الهجوم على مقر إقامة اللجنة القضائية المشرفة على الانتخابات البرلمانية بمدينة العريش. وتمكن الارهاب من حصد أرواح 4 اشخاص بينهم قاض وشرطيين ومدني، وإصابة ما يقرب من 12 اخرين، إثر انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري حاول اقتحام فندق سويس إن الذي يقيم فيه القضاة المشرفين على الانتخابات بالعريش. وكشف المتحدث العسكري العميد محمد سمير، ملابسات الحادث، وأكد أن عنصرا تكفيريا استقل عربة ملاكي فيرنا اقتراب من فندق "سويس إن" بمدينة العريش، والذى يقيم به اللجنة القضائية المشرفة على الانتخابات البرلمانية، وأوضح أنه فور اقتراب العربة المفخخة من الفندق نجحت عناصر التأمين من القوات المسلحة والشرطة المدنية في سرعة التعامل والتصدي للعربة المفخخة ومنعها من الاقتراب من الفندق، ما أدى إلى انفجار العربة ومقتل الانتحاري. وأضاف في بيان على صفحته على "فيسبوك" خلال عمليات الانتشار الأمني والتعامل مع العربة المفخخة، تمكن عنصر تكفيري يحمل حزام ناسف من التسلل إلى غرفة تجهيز الطعام بالفندق، وتفجير نفسه وتسلل عنصر ثالث إلى أحد غرف الفندق وإطلاق النيران العشوائية، مما أدى إلى استشهاد أحد القضاة.