سد النهضة يدفع فاتورة "انخفاض منسوب النيل".. والري تنفي مسؤوليته

اتهامات وردود بين الشعب والحكومة، بسبب انقطاع المياه عن بعض المناطق بمحافظة الجيزة، وتصريحات للشركة القابضة لمياة الشرب والصرف الصحي، بانخفاض منسوب مياه النيل، حيث حمَّل عدد من المواطنين المسؤولية لسد النهضة الإثيوبي، الأمر الذي نفته وزارة الري.
وأعلنت الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، أن انخفاض منسوب مياه نهر النيل تسبب في نقص كمية المياه المنتجة من محطة مياه إمبابة ومحطة مياه جزيرة الدهب وهو ما أدى إلى انقطاع المياه عن بعض مناطق فيصل والهرم والمريوطية وخاصة المناطق الساخنة، بالإضافة إلى بعض المناطق الأخرى المنفذة بالجهود الذاتية.
وأشارت إلى أن المحطات تعمل حاليًا بكامل طاقتها، بعد ارتفاع منسوب مياه نهر النيل وسيتم تحسين الضغوط فى المنطقة المذكورة مع تشغيل المرحلة الأولى خط 1000 مم القادم من محطة مياه أكتوبر الجديدة والجارى الانتهاء منه حاليا.
ونفت وزارة الموارد المائية والري، أن أزمة مياه الشرب ليست مسؤولية وزارة الري، وأشارت إلى أنه سيتم رفع معدل منسوب المياه في نهر النيل حتى تصل إلى النسب التي تريدها الشركة القابضة.
وأشار المتحدث الإعلامي، لوزارة الموارد المائية والري، خالد وصيف، إلى أنه لا يوجد انخفاض في منسوب مياه نهر النيل في محافظة الجيزة بسبب سد النهضة، موضحًا أن حدوث انخفاض سيؤثر على كل محافظات الدلتا، ولا يعقل أن يكون هناك انخفاض في محافظة ومحافظة أخرى يكون زيادة.
وقال مصدر مطلع بملف سد النهضة الإثيوبي، وعلى صلة بالدراسات والاجتماعات الجارية بين الدول الثلاث، في تصريحات خاصة لمصراوي، إنه لا تزال الأعمال الإنشائية مستمرة في سد النهضة.
وأضاف المصدر، الذي فضّل عدم ذكر اسمه، أن سد النهضة لم يملأ قطرة واحدة من المياه وبالتالي لا تأثير له على منسوب مياه النيل "لا بالسلب ولا بالإيجاب"، مشيرًا إلى أن خزان السد لن يبدأ في ملء المياه إلا بعد اكتمال بناء السد تمامًا.