بدأت القوات المسلحة اليوم الاربعاء، أول أيام أعمال بناء وانشاءات كنيسة شهداء الايمان والوطن، والتي كان الرئيس عبد الفتاح السيسي أصدر قراراً بإنشائها على نفقة الدولة طبقا لقرار رئيس الجمهورية، تكريماً ل 20 شهيد من شهداء مصر الذين قتلوا علي أيدي ''داعش'' الإرهابية بليبيا في فبراير الماضي 2015 . وأعلن اللواء جمال مبارك قناوي، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة سمالوط، اعلن إنه تم الانتهاء من الحصول على الموافقات الخاصة بوزارة الزراعة والجهات المختصة وبإنشاء كنيسة الشهداء بقرية العور التابعة لمركز سمالوط. وأضاف قناوي، انه تم رصد تكلفة إجمالية 10 ملايين جنيه تم اعتماد 5 ملايين جنيه، والباقي خلال عملية الإنشاء علي مساحة فدان بحوض حسين أمين، الواقع بأحد مداخل قرية العور التابعة لمركز سمالوط، والتي ينتمي لها 13 شهيد من بين 20 من شهداء مصر الذين قتلوا علي أيدي ''داعش'' الإرهابية بليبيا، وان الارض المخصصة للكنيسة محاطة بسور من جميع الجهات. يذكر أن العمل بالكنيسة كان متوقفا، بسبب موافقة وزارة الزراعة التي تم الحصول عليها كأخر اجراء للبدء في عمليات الانشاء بالكنيسة. فيما نشرت قوات أمن المنيا برئاسة اللواء حسن سيف مدير الأمن ، وللواء محمود عفيفي، مدير المباحث الجنائية من قواتها بالقرية، منعا لتجدد الاحتكاك بين الاهالي وبعضهما . يذكر أن العور شهدت عمليات التصدي لبوادر الأزمة الطائفية التي ظهرت في اواخر مارس الماضي، باعتراض بعض الشباب علي بناء كنيسة لتكريم شهداء مصر بدولة ليبيا، بعد تصريح الدولة بها، مما أدى إلى احتراق سيارة، والقبض على 7 متهمين متورطين في الأحداث، وشكل اللواء صلاح زيادة محافظ المنيا، لجنة حكماء قرية ''العور'' ، من رؤوس العائلات المسلمة والمسيحيين وتم احتواء الموقف. وكان اللواء صلاح زيادة محافظ المنيا والانبا بفنتيوس، أسقف سمالوط، قاما بوضع حجر أساس كنيسة شهداء الإيمان والوطن، في أول ابريل من العام الجاري. وكان اللواء صلاح زيادة، محافظ المنيا، تبرع بمبلغ ألف جنيه للبدء في بناء الكنيسة ، مؤكدا أنه تبرع بها كمواطن مصري وليس كمحافظ للإقليم ، وأرسل المحافظ تحيته لأمهات وزوجات وكل أسر الشهداء، مؤكدا أن بناء الكنيسة هو أقل تقدير لأرواح الشهداء الذي ضحوا بأنفسهم فداء للوطن