قام أمس اللواء صلاح الدين زيادة محافظ المنيا واللواء محمد صادق الهلباوي مدير الأمن بوضع حجر الأساس لكنيسة شهداء الإيمان والوطن, بقرية العور,بمركز سما لوط, وذلك بحضور اللواء هشام نصر مدير المباحث الجنائية واللواء جمال قناوي رئيس مدينة سمالوط والأنبا بفنتيوس أسقف مطرانية سمالوط, والقيادات التنفيذية والدينية, وعدد كبير من أهالي القرية. ونقل الأنبا بفنتيوس أسقف مطرانية سمالوط تحية وتقدير أهالي القرية للرئيس عبدالفتاح السيسي من خلال برقية شكر وذلك لاتخاذ كافة الخطوات اللازمة لوضع حجر أساس الكنيسة تخليدا لذكري الشهداء, معربين عن خالص مشاعر المحبة والود للرئيس. وقال الأهالي إن الرئيس قد أثلج صدور الجميع عقب الضربة التي تلت الحادث مباشرة وجعلت هامتهم عالية في السماء, حيث أصبح العالم يعرف أن لمصر قوات مسلحة تحمي أبناءها وحدودها من كيد الماكرين والمتآمرين وأضاف أن مصر قد تبوأت مكانتها وريادتها بفضل قياداتها الحكيمة, معاهدين الله أن يكونوا فداء للوطن والعمل علي رفع راياته. من جانبه حيا المحافظ أهالي قرية العور,موضحا أن التاريخ سيكتب عددا من صفحاته من هذه القرية, فقد أثبتت الأحداث ان الدم المصري غال ونفيس ولا يمكن التفريط فيه و أضاف المحافظ أن أهالي القرية أثبتوا للعالم كله ان أبناء مصر كلهم يد واحدة, وعلي قلب رجل واحد, و هدفهم واحد هو مصلحة وطننا ومستقبل أفضل لأبنائه. وقال إننا نبعث اليوم رسالة إلي العالم اجمع مفادها ان مصر يد واحدة, وسنعلو بوطننا بمحبة شعبه ووحدته. وأعلن المحافظ تبرعه بأول1000 جنيه للبدء في بناء الكنيسة, مؤكدا أنه يتبرع بها كمواطن مصري وليس كمحافظ للإقليم, وأرسل المحافظ تحيته لأمهات وزوجات وكل أسر الشهداء, كما أعرب المحافظ عن شكره لكل من شارك في هذا اليوم, مؤكدا أن بناء الكنيسة هو أقل تقدير لأرواح الشهداء الذي ضحوا بأنفسهم فداء للوطن. وأكد عاطف أمين أحد الأهالي المسلمين من قرية العور,والذي تبرع بمبلغ500 جنيه لوضع حجر أساس الكنيسة, ان الجميع يقف خلف الرئيس في كل قراراته, وان جميع أبناء القرية لن يفرقهم أحد,كما تبرع المواطن أحمد سيف, أحد مسلمي القرية بمبلغ1000 جنيه لبناء الكنيسة تأكيدا للوحدة الوطنية. وكانت اللجنة التي تم تشكيلها من أهالي القرية من مسلمين ومسيحيين بإجماع كافة الأطراف قد قررت بناء كنيسة بقرية العور مركز شرطة سمالوط باسم شهداء الإيمان والوطن علي مساحة فدان بحوض حسين آمين, وتم الاتفاق والتراضي بين الطرفين علي ذلك, مع إلزام أعضاء اللجنة بتنفيذ الاتفاق, تأكيدا علي أن الصدق والحب والمودة هم الطريق للحفاظ علي الوطن.