واقعة جديدة تكشف خطورة الإهمال الذي تعاني منه مستشفيات بمحافظة بني سويف منه عدم وجود تخصص لجراحة المخ والاعصاب داخلها. تعرضت إحدى الحالات لإصابة في حادث دراجة بخارية بطريق "إهناسيا - بني سويف"، بنزيف فى المخ، لتبدء أسرته فى معاناة جديدة بحثا عن سرير داخل مستشفى وغرفة عمليات لإجراء جراحة له، فجميع مستشفيات بنى سويف الحكومية لا تتوفر بها أقسام لجراحة المخ والاعصاب، والجامعى والخاصة كاملة العدد، مما جعل أسرة المريض بمعاونة قيادات الصحة تبحث عن مستشفى آخر لإجراء العملية له، رغم أنه ينزف داخل سيارة الإسعاف بين الحياة والموت لتبدأ رحلتهم من مستشفى اهناسيا المركزى إلى الفشن ثم ناصر العام بالقليوبية ومستشفى القصر العيني بالقاهرة والعودة إلى الفشن المركزى مرة اخرى وبينهما مستشفى خاصة، والجميع يرفض الحالة لعدم وجود سرير على الرغم من حاجته لجراحة عاجلة بالمخ، وما زالت المحاولات قائمة بحثا عن مستشفى لإجراء العملية. قال عنتر أمين غلاب، شقيق المريض" أخويا خالد عمل حادثة بالموتسيكل في طريق اهناسيا بنى سويف، أخدناه وجرينا بيه على مستشفى اهناسيا المركزي، وهناك شوفنا أسوء معاملة رمونا فى الاستقبال اكثر من 3 ساعات وأخويا بينزف أمامهم ولما حاولنا نتكلم معاهم رد علينا المدير قالنا ما يموت، وبعدها ابتدت رحلتنا للبحث عن سرير داخل غرفة العناية المركزية بأي مستشفى". وأضاف شقيق المريض:"سألنا فى المستشفى العام قالولنا مفيش عناية مركزة وحد توسط لنا وقدرنا نوصل لمستشفى الفشن المركزي جنوب بني سويف، ودخلنا غرفة العناية، لكن اخويا محتاج عملية في المخ ومفيش أطباء مخ وأعصاب بمستشفيات بنى سويف، المهم زي ما عرفنا ولاد الحلال كلموا وكيل وزارة الصحة في بني سويف وكانت هنا الكارثة وكيل الوزارة أبلغنا أن هيرسلنا القاهرة لمستشفى هناك وبالفعل وفر سيارة إسعاف وطبيب من مستشفى الفشن المركزي وطلعنا الساعة 3 فجرا في طريقنا لمستشفى ناصر العام بشبرا القليوبية على أن ينتظرنا أحد الاستشاريين داخل المستشفى". ووأضاف:"بعد أن وصلنا فوجئنا أن المستشفى ترفض استقبالنا لعدم وجود أماكن أو أسره، ولم يكن هناك حجز مسبق، وبعد انتظارنا بالحالة اكثر من 3 ساعات امام المستشفى اضطررنا للمغادرة وتوجهنا إلى مستشفى القصر العيني وتكررت نفس المشلكة حيث امامها انتظرانا اكثر من 5 ساعات تمهيدا لدخول الحالة ولم نجد اى اسره ولعدم وجود تنسيق مسبق ، وما كان امامنا الا العودة مرة اخرى الى بنى سويف وتحديدا إلى مستشفى الفشن المركزي لندخل غرفة العناية المركزة مرة اخرى بعد رحلة عذاب استمرت يوم كامل فى سيارة اسعاف وشقيقي بين الحياة والموت لا حول له ولا قوه، بين طبيب جاء معنا من بني سويف وتركنا أمام القصر العينى ومسعف ظل معنا طيلة يوم كامل دون شكوى لأنه شعر بحالة أخي الذي لا يستطيع الحركة أو الكلام". ويتابع شقيق المريض: "للأسف سمعنا وعود وردية من المسئولين عن الصحة إننا هنروح نلاقي الأطباء في انتظارنا أمام المستشفى وهندخل على العمليات بسرعة بعد تنسيق كامل، ورحنا ملقناش أي حاجة من الكلام بتاعهم مظبوط، ودخلنا فى زمن الاستهتار بالمرضى على الرغم من خطورة حالتهم،شقيقي ليس له مصدر دخل هوه بيحاول يصرف على بيته وأسرته المكونة من زوجته و5 أبناء بينهم 4 بنات وولد". ويضيف" عنتر" للأسف بعد يومين من العذاب والوعود الكاذبة لنا نبحث الآن عن طبيب جراحة مخ واعصاب لإجراء جراحة عاجلة لشقيقي، ووصلنا لدكتور وطلب مننا 15 ألف جنية ثمن إجراء العملية مع ضرورة إحضار المريض لمستشفى خاص متعاقد معها الطبيب مع سداد تكلفة غرفة العمليات والاقامة داخل المستشفى الخاص، مش مشكلة ممكن نقدر نستلف الفلوس وندبرها، لكن المستشفى الخاص أيضا تخلو من سرير فاضي".