وأشارت الإحصائية إلى أن الانحراف المفاجئ من أهم الأسباب التي أدت إلى وقوع تلك الحوادث بواقع ثمانية حوادث، يليه عدم ترك مسافة كافية بواقع ستة حوادث، ثم الإهمال وعدم الانتباه أربعة حوادث، فضلاً عن أسباب أخرى وهي عدم تقدير مستعملي الطريق، والسرعة دون مراعاة ظروف الطريق، ودخول طريق رئيس دون التأكد من خلوه، وعدم الالتزام بخط الطريق، وانفجار الإطار، والقيادة بطيش وتهور، وتجاوز الإشارة الحمراء. وقال مدير الإدارة العامة للتنسيق المروري في وزارة الداخلية، العميد غيث الزعابي، ل«الإمارات اليوم»، إن «شعور سائقين بالإرهاق نتيجة السهر وعدم أخذ قسط كافٍ من النوم والراحة، أدى إلى عدم انتباههم أثناء القيادة، ما تسبب في وقوع أغلب الحوادث المرورية خلال الأيام الأولى من شهر رمضان»، داعياً السائقين إلى أخذ الحيطة والحذر من قيادة المركبة وهم في حالة إرهاق أو عدم تركيز، فضلاً عن ضرورة مراعاة حركة المشاة وإعطائهم الأولوية في العبور في الأماكن السكنية والمراكز والأسواق التجارية.
وأكد أهمية تقيد السائقين بإرشادات وقوانين السير والمرور، للحد من الحوادث، وما تخلفه من وفيات وإصابات وخسائر مادية، لافتاً إلى أن بعض الحوادث المرورية وقعت بسبب محاولة سائقين اللحاق بموعد الفطور، وزيادة السرعة عن الحدود المقررة، إذ لابد من الالتزام بقواعد وأنظمة السير والمرور، لافتاً إلى أن إدارات المرور والدوريات في الدولة تبذل جهوداً حثيثة للحد من تلك الحوادث، عبر زيادة برامج التوعية المرورية، وتعزيز توعية الأفراد بمخاطر حوادث المرور وتجنبها، وطرق الوقاية منها، وتكثيف عملية الضبط والمراقبة على الطرق.
وشدّد على أهمية الالتزام بتعليمات المرور، خصوصاً في المراكز والأسواق التجارية والقيادة بحرص في هذه الأماكن، وترك مسافة كافية بين المركبات وعدم عرقلة حركة المرور نتيجة الوقوف الخاطئ في المواقف العامة، أو إيقاف المركبة في المواقف بطريقة غير صحيحة. وأكد خطورة استخدام الهاتف أثناء قيادة السيارة، سواء بالمحادثة أم إرسال الرسائل النصية والدردشة، إذ يُعد ذلك مخالفة قانونية لما يمثله من خطر كبير على حياة السائق والآخرين من مستخدمي الطريق.
