أصدرت جامعة الدول العربية، اليوم الخميس، بيانا بعد الاجتماع التشاوري الذي عقد على مستوى المندوبين الدائمين وبحضور الامين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي ونائب الرئيس اليمني خالد بحاح، بخصوص الأزمة اليمنية. وجاء بيان الجامعة العربية متطابقا مع كلمة الأمين العام الدكتور نبيل العربي، والذي شدد على دعم ومساندة الشرعية الدستورية ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية وما يبذله من جهود وطنية مُخلصة للمحافظة على كيان الدولة اليمنية ومؤسساتها الدستورية. وقال العربي في كلمته أمام مجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين وبحضور نائب الرئيس اليمين خالد بحاح، اليوم الخميس، إن الجامعة العربية تؤيد وبشكل تام الإجراءات العسكرية التي يقوم بها التحالف العربي للدفاع عن الشرعية في اليمن، بقيادة المملكة العربية السعودية، بناءً على دعوة من الرئيس هادي، ومطالبة جماعة الحوثيين بالانسحاب الفوري من العاصمة صنعاء والمدن الأخرى والمؤسسات الحكومية. وثمّن الأمين العام الجهود التي تبذلها الأممالمتحدة وممثلها الخاص إلى اليمن السيد إسماعيل ولد الشيخ أحمد، لإنجاح الاجتماعات التشاورية اليمنية في جنيف، والإعراب عن الأمل في أن تتوصل هذه المشاورات إلى إيجاد تسوية سياسية للأزمة الراهنة، وذلك بالاستناد إلى مخرجات مؤتمر الحوار الوطني ومبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وآليتها التنفيذية وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة وآخرها القرار رقم 2216 (2015). وشدد العربي على أهمية وضرورة اتخاذ تدابير عاجلة لمعالجة الوضع الإنساني الصعب والخطير الذي يواجهه اليمن في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية والمعيشية، معربَا عن التقدير البالغ للمساهمة السخية التي قدّمتها كل من المملكة العربية السعودية ودولة الكويت لتمويل جهود الأممالمتحدة وأنشطتها الإنسانية في اليمن، بالإضافة إلى ما يُقدّمه ''مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية''. وأشاد كذلك بالمساعدات الأخرى التي قدمتها الدول العربية الشقيقة. مع التأكيد على أهمية توفير الدعم لحكومة جمهورية جيبوتي لمساعدتها على تحمل أعباء استضافة اللاجئين اليمنيين. وأشار الأمين العام، إلى توجيه نداءً إلى المجالس الوزارية العربية المتخصصة، وخاصةً مجالس وزراء الشئون الاجتماعية والصحة العرب، الذين بدأوا بالفعل باتخاذ عدد من الإجراءات العملية، ومنها تخصيص مبالغ مالية لمساعدة الأخوة اليمنيين، حيث خصص مجلس وزراء الصحة العرب مبلغ 200 ألف دولار أمريكي، وكذلك يعمل المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب على تخصيص مبلغ مماثل. وجدد العربي مجددَا أهمية وضرورة الالتزام الكامل بالحفاظ على وحدة اليمن وسلامة أراضيه واحترام سيادته واستقلاله ورفض أي تدخل في شؤونه الداخلية، والوقوف إلى جانب الشعب اليمني فيما يتطلع إليه من حرية وديمقراطية وعدالة اجتماعية وتمكينه من تحقيق التنمية الشاملة التي يسعى إليها. وإلى نصّ البيان: '' بمناسبة الزيارة التي يقوم بها دولة السيد خالد بحاح نائب رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة اليمنية إلى جمهورية مصر العربية، عقد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى السادة المندوبين الدائمين اجتماعاً تشاورياً في مقر الأمانة العامة بتاريخ 18/6/2015 برئاسة المملكة الأردنية الهاشمية وبحضور معالي الأمين العام. استمع المجلس إلى العرض الشامل الذي قدّمه دولة السيد خالد بحاح حول مستجدات الأوضاع الخطيرة في الجمهورية اليمنية. وبعد التداول، واستناداً إلى قرارات القمة ومجلس الجامعة الوزاري في هذا الشأن، خلص المجلس إلى ما يلي: التأكيد مُجدّداً على دعم ومساندة الشرعية الدستورية ممثلة بفخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية وما يبذله من جهود وطنية مُخلصة للمحافظة على كيان الدولة اليمنية ومؤسساتها الدستورية. التأكيد مُجدّداً على قرار القمة العربية في شرم الشيخ الذي أعرب عن التأييد التام للإجراءات العسكرية التي يقوم بها التحالف العربي للدفاع عن الشرعية في اليمن، بقيادة المملكة العربية السعودية، بناءً على دعوة من فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية، والإعراب عن الأمل في أن تؤدي هذه الإجراءات العسكرية الاضطرارية والجهود السياسية إلى إعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع اليمن، ومطالبة جماعة الحوثيين بالانسحاب الفوري من العاصمة صنعاء والمدن الأخرى والمؤسسات والمصالح الحكومية، وإعادة تطبيع الوضع الأمني في العاصمة والمحافظات الأخرى وإعادة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة إلى السلطات الشرعية الدستورية. الترحيب بنتائج مؤتمر الرياض ''من أجل إنقاذ اليمن وبناء الدولة الاتحادية'' الذي عُقد خلال الفترة 17-19/5/2015 في المملكة العربية السعودية وبرعاية مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وما صدر عنه من نتائج هامة تمثّلت في إعلان الرياض والبيان الختامي، والتأكيد على ضرورة متابعة تنفيذ هذه المقررات. تثمين الجهود التي تبذلها الأممالمتحدة وممثلها الخاص إلى اليمن السيد إسماعيل ولد الشيخ أحمد، لإنجاح الاجتماعات التشاورية اليمنية في جنيف التي تسعى في مرحلتها الأولى إلى استعادة الدولة ثم استئناف العملية السياسية، وذلك بالاستناد إلى مخرجات مؤتمر الحوار الوطني ومبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وآليتها التنفيذية وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة وآخرها القرار رقم 2216 (2015). التأكيد على أهمية وضرورة اتخاذ تدابير عاجلة لمعالجة الوضع الإنساني الصعب والخطير الذي يواجهه اليمن في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية والمعيشية، والإعراب عن التقدير البالغ للمساهمة السخية التي قدّمتها كل من المملكة العربية السعودية ودولة الكويت ودولة الإمارات العربية المتحدة لتمويل جهود الأممالمتحدة وأنشطتها الإنسانية في اليمن، بالإضافة إلى ما يُقدّمه ''مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية'' إلى اليمن الشقيق. والإشادة كذلك بالمساعدات الأخرى التي قدمتها الدول العربية الشقيقة. مع التأكيد على أهمية توفير الدعم لحكومة جمهورية جيبوتي لمساعدتها على تحمل أعباء استضافة اللاجئين اليمنيين. التأكيد مجددًا على أهمية وضرورة الالتزام الكامل بالحفاظ على وحدة اليمن وسلامة أراضيه واحترام سيادته واستقلاله ورفض أي تدخل في شؤونه الداخلية، والوقوف إلى جانب الشعب اليمني فيما يتطلع إليه من حرية وديمقراطية وعدالة اجتماعية وتمكينه من تحقيق التنمية الشاملة التي يسعى إليها''.