تسببت موجة الحر الشديدة التي شهدتها الإسكندرية ، ظهر اليوم الخميس، في أول أيام شهر رمضان في حالة من السيولة المرورية لم تكن معتادة منذ بداية أجواء الصيف بالمدينة الساحلية، بسبب عزوف أغلب المواطنين عن النزول في الشوارع في أول أيام الشهر المعظم. وشهدت عددا من المصالح الحكومية والشركات الخاصة تراجعا في حضور الأعداد الكاملة للموظفين، والذين فضلوا أيضا البقاء بالمنازل للاحتماء من الحرارة المرتفعة، لاسيما وأن الغالبية العظمى اعتادت الأجازة في أول أيام شهر الصيام، بينما لجأ بعض المواطنين الذين قرروا النزول إلى استخدام المناديل المبللة وغسل الوجه بكميات كبيرة من المياه بعد تأثرهم المباشر بحرارة الشمس. وعزا بعض المواطنين السيولة التي شهدتها معظم الشوارع إلى خوف المواطنين من الإصابة بضربات الشمس نتيجة ارتفاع درجات الحرارة الشديدة، خاصة وأن أول أيام الشهر الكريم متزامن مع آخر أيام العمل الرسمية خلال الأسبوع الجاري، حيث فضلت الأغلبية الراحة خلاله بعد بذل مجهود مضاعف في أعمال التحضير وشراء مستلزمات رمضان خلال الأيام الماضية. والتقطت كاميرا مصراوي أحد العاملين بمشروع إنشائي ضمن المشروعات الخدمية بمحافظة الإسكندرية أثناء جلوسه بجانب موقع العمل ،ممسكا رأسه فيما بدا وكأنه يعاني من شدة الحرارة نتيجة التعرض المباشر للشمس. وعلق محمود البنداري، عامل، على تراجع مشاهد الزحام المعتادة قائلا : غريبة السكة ماشية من غير عسكري مرور.. ومفيش حد في الشارع".. فيما علقت فايزة محمد، ربة منزل: نزلت السوق ملقيتش البائعين إلا قليل منهم". فيما أوضح سامي عمران، موظف أن الأغلبية العظمي من المواطنين يفضلون التزام المنازل أغلب فترات النهار، لذا يقوم بعضهم بشراء أغلب المستلزمات لتخزينها قبل بداية شهر الصيام، فيما يقوم البعض الآخر بالنزول للشراء في فترة ما بعد صلاة العصر خاصة وأن ساعة الإفطار تكون في السابعة مساء بما يمنحهم فترة أطول لتحضير أطعمة الإفطار.