خلال الأيام التي انقضت من شهر رمضان المبارك شعر المواطن بالسيولة المرورية النسبية علي جميع المحاور.. واقتصرت فترة الكثافات علي ساعتين عقب خروج الموظفين والعمال من مصالحهم الحكومية.. بينما استمرت الطرق تشهد انسيابا طوال الساعات اللهم بعض الكثافات في المناطق الأثرية والتاريخية عقب انتهاء صلاة التراويح وخلال فترة استمرت حوالي الساعة. خبراء المرور ارجعوا أسباب السيولة المرورية إلي احجام عدد كبير من المواطنين النزول من منازلهم اثناء نهار رمضان.. كما فضل البعض قضاء رمضان في بلدانهم الأصلية أو أداء مناسك العمرة بالأراضي السعودية.. ويؤكدون أن عددا من الموظفين يفضلون الحصول علي إجازاتهم السنوية خلال شهر رمضان.. كما يرجع الخبراء الأسباب إلي امتداد فترة الصيام إلي ما بعد السادسة مساء.. مما يبعد مساحة كبيرة من الوقت علي خروج الموظفين من أعمالهم في الواحدة والنصف بعد الظهر ويعودون إلي منازلهم قبل موعد الإفطار بوقت كبير.. أما السبب المهم جدا فهو إجازة المدارس وتفضيل عدد كبير من الطلاب عدم النزول إلي الشارع خاصة خلال هذه الفترة شديدة الحرارة. إدارة مرور القاهرة استعدت لرمضان هذا العام بخطة طوارئ.. إذ تم انتداب 021 ضابطا ممن لهم خبرة في تنظيم المرور للمشاركة في تنظيم الحركة المرورية.. كما تم زيادة عدد أتوبيسات النقل الجماعي.. خاصة في المنطقة التاريخية بالأزهر بعدد 01 أتوبيسات »ميني باص«، تقوم بجولات مستمرة حتي الساعات الأولي من الصباح.. تبدأ من الجامع الأزهر فالمنصورية ثم العتبة والعودة. كما قامت الإدارة بتعزيز الوحدات المتحركة بأوناش ووحدات »بيتش باجي« لرفع أي اعطال اعلي الكباري وفي الأماكن المهمة والتقاطعات الحيوية.. بالإضافة إلي زيادة عدد ساعات العمل واستمرار الخدمات وقت الإفطار وما بعده وحتي الساعات الأولي من الصباح.. وقررت تقديم العون لجميع الجهات التي تطلب خدمات المرور وزيادة الدراجات البخارية وانتشار عملها في جميع المناطق. وقد أعدت الإدارة خطة للتطبيق خلال النصف الثاني من رمضان.. حيث تتوقع زيادة الكثافات لشراء مستلزمات العيد والمدارس.. فغرفة عمليات الإدارة والكاميرات الاليكترونية في جميع الميادين والتقاطعات المهمة تراقب الحركة المرورية وتسجل المخالفات اليكترونيا.. ولاشك أن جميع هذه الاجراءات ساهمت بشكل كبير في تحقيق السيولة المرورية. لم يختلف الحال كثيرا في الجيزة.. إذ قامت الإدارة وكما يقول اللواء كامل ياسين مدير الإدارة بتدعيم المداخل والمخارج.. كما تم تدعيم محاور 62 يوليو والمنيب و51 مايو والرماية والكيت كات.. حيث تستمر الخدمات علي مدار الساعة مع إلغاء جميع الراحات وانتشار الدراجات البخارية علي جميع المحاور لمراقبة الحركة والتدخل وقت الحاجة.. كما تقوم الأوناش برفع أي انتظار خاطيء يمكنه إعاقة الحركة المرورية.. وأضاف انه تم تكثيف الخدمات في المناطق الموجودة فيها مساجد كبيرة.. وذلك لتحقيق السيولة اللازمة عقب الانتهاء من صلاة القيام وقيام وحدات التدخل الفني بسحب أي سيارات معطلة بعيدا عن المحاور الرئيسية والمهمة. وعن أوقات الذروة أكد مدير الإدارة العامة لمرور الجيزة أن جميع الموظفين والعمال بخلاف الأيام العادية يغادرون مقار أعمالهم في وقت واحد.. وذلك للعودة إلي منازلهم لتناول طعام الإفطار مع ذويهم.. ولاشك أن ذلك يخلق نوعا من الكثافات التي تشهدها جميع المحاور.. لكنها تنتهي سريعا عقب ذلك وتشهد فترات قبل الإفطار وبعده والصباح الباكر وسائر ساعات اليوم سيولة حقيقية. وفي القاهرة يؤكد اللواء ناصر بليغ انه يتم تكثيف جميع الجهود لتسعير الحركة المرورية وعدم حدوث اختناقات.. وأشاد أن الكاميرات الاليكترونية ربطت بين العديد من المحاور.. مما أمكنا توقع الكثافات وتوجيه الجهود إليها لحلها.. في نفس الوقت يتم التنسيق الكامل مع إدارات مرور الجيزة وحلوان والقليوبية والإدارة العامة للمرور لدعم المداخل والمخارج.