أعلن الموت غياب الحياة عن مندرة عبد الرحمن الأبنودي ''الخال'' التي استقبلت، محبيه من أهالي قرية الضبعية مركز الإسماعيلية، لا للقائه كما اعتاد واعتادوا، وإنما لتوديعه وإلقاء ''آخر تحية سلام'' على ابن قرية أبنود قنا الصعيد الذي نبض في قلبه وفي أشعاره. نقل الأبنودي إلى المركز الطبي العالمي التابع للقوات المسلحة المصرية مؤخرًا لإجراء عملية سريعة لإزالة تجمع دموي بالمخ، وكان قد اعتاد منذ فترة على زيارات المرض، لكن الجسد المنهك من الأسفار ما بين الصعيد وربوع مصر التي عشقها ''الخال'' قرر اليوم الثلاثاء تسليم الروح والشروع في آخر رحلة وجهتها المقبرة، لتبقى للأبنودي في الإسماعيلية التي أحبته وأحبها محطتين أبتا أن يغيب عن إحداهما ''مندرته ومقبرته''. ولد الأبنودي في 11 أبريل 1939، ورحل في 21 أبريل 2015، عن عمر يناهز 76 عامًا، فيما تستقبل محافظة الإسماعيلية مساء اليوم جثمانه عائدًا من المركز الطبي العالمي التابع للقوات المسلحة المصرية بالقاهرة، ليوارى عقب صلاة المغرب في مسجد الهيئة بمنطقة البلاجات إلى مثواه الأخير بمقابر آل ''الأبنودي'' في منطقة التعاون. لقب الأبنودي ب ''تميمة الثورات المصرية'' بعد أم كان صاحب أول قصيدة بعد ثورة 25 يناير ''الميدان''، ثم كتب العديد من الأعمال في ثورة 30 يونيو. ومن أشهر أعماله السيرة الهلالية التي جمعها من شعراء الصعيد ولم يؤلفها، ومن أشهر كتبه كتاب ''أيامي الحلوة'' الذي نشره في حلقات منفصلة في ملحق أيامنا الحلوة بجريدة الأهرام، وفيه يحكي الأبنودي قصصًا وأحداثًا مختلفة من حياته في صعيد مصر.