نعت حركة ''الجهاد الإسلامي في فلسطين'' الأسير المحرر جعفر عوض الذي وافته المنية اليوم في مستشفى بالخليل جنوب الضفة الغربية، محملة سلطات الاحتلال الإسرائيلي مسئولية وفاته بسبب سياسة الإهمال الطبي التي تنتهجها في سجونها. وذكرت الحركة، في بيان صحفي، أنها ''تحتسب الأسير المحرر جعفر عوض الذى استشهد اليوم بعد أن قامت سلطات الاحتلال بتعمد حقنه بالمرض أثناء اعتقاله وتعمد إهمال علاجه حتى ساءت حالته الصحية مما اضطرها للإفراج عنه في محاولة لتجنب المسؤولية عن حياته''. وأضافت ''لم تقف عنصرية الاحتلال عند هذا الحد بل أن مستشفيات الاحتلال رفضت استقباله للعلاج وبقي يصارع المرض حتى استشهد اليوم''. وحملت حركة الجهاد الإسلامي مصلحة السجون وسلطات الاحتلال الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن جريمة حقنه بالمرض وإهمال علاجه بشكل متعمد مما أدى لوفاته. وطالبت الحركة، المؤسسات القانونية والحقوقية بملاحقة مصلحة السجون الإسرائيلية باعتبار أن هذه جريمة جديدة مكتملة الأركان (على حد تعبير البيان). يذكر أن الأسير جعفر عوض اعتقل في سجون الاحتلال الإسرائيلي لمدة 4 سنوات على خلفية انتمائه لحركة الجهاد الإسلامي. وأعلنت مصادر طبية فلسطينية صباح اليوم الجمعة عن وفاة الأسير المحرر جعفر إبراهيم عوض ( 22 عاما) من بلدة بيت أمر شمال الخليل بالضفة الغربية. وقالت مصادر طبية في مستشفى الميزان التخصصي في الخليل إن الطواقم الطبية لم تتمكن من إنقاذ حياة عوض الذي أدخل قسم العناية المكثفة نتيجة تدهور وضعه الصحي بعد الإفراج عنه من سجون الاحتلال قبل ثلاثة شهور لسوء وضعه الصحي، حيث كان يعاني من التهاب رئوي حاد ومشاكل في التنفس وضعف شديد في عضلة القلب، إضافة إلى مرض السكري وخلل في الغدّة الدرقية والبنكرياس، وتضخم عضلات الرقبة وعدم القدرة على النطق وآلام بالرأس وارتجاف الجسم وضعف النظر. وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى عيسى قراقع، إن الشهيد جعفر عوض أمضى في سجون الاحتلال أكثر من ثلاثة أعوام، تعرض خلاها للإصابة بعدة أمراض بعد إعطائه ابر أنسولين بالخطأ في سجن ايشل في بئر السبع، ما أدى إلى مضاعفات صحية له قبل ان تفرج سلطات الاحتلال الإسرائيلي. واعتبر قراقع أن عوض هو أحد ضحايا الإهمال الطبي في سجون الاحتلال وأخطاء الأطباء التي أدت إلى جرائم طبية خطيرة بحق الأسرى المرضى، محملاً سلطات الاحتلال المسؤولية عن هذه الجرائم التي تنتهك كافة الأعراف والشرائع الإنسانية والدولية. وذكرت مصادر من عائلة الشهيد، أن مراسم التشييع ستنطلق من منزل والد الشهيد للصلاة عليه في مسجد بيت امر الكبير بعد صلاة الجمعة ليوارى بعدها الثرى في مقبرة البلدة.