اختتمت كلية الاداب بجامعة سوهاج فعاليات مؤتمر مستقبل الأمن المائي في ضوء التحديات المعاصرة، لتخرج منه بمجموعة من التوصيات التي تهدف إلى الحفاظ على أمن البلاد مائيا واعتباره جزء أصيل من ''الأمن القومي''. وأكد الدكتور نبيل نور الدين، رئيس الجامعة، أن المؤتمر جاء في ظل الأزمة التي تعانيها مصر في مجال المياه بحوض النيل ومدى تأثيرها مستقبليا على حياة المواطن، مضيفا أن الأمن المائي يأتي ضمن ''الأمن القومي'' الذي لايقتصر على الدفاع عن الأراضي والحدود للدولة فقط. وأشار نورالدين إلى أن المؤتمر طرح عدة توصيات للحفاظ على حقوق مصر من المياه والعلاقات بين دول المصب والمنبع لنهر النيل منها:'' بحث حل يقوم على مبدأ الشراكة بين دول المنبع والمصب بنهر النيل، وتجاوز مشكلة المياه ليدخل وإقامة مشاريع تنموية حقيقية متععدة الأطراف والأهداف بين شركاء الحوض، وكذلك ترشيد استعمال المياه من خلال التوعية عبر مؤسسات التعليم ودور العبادة ووسائل الإعلام والبحث عن مصادر بديلة مثل تحلية مياه البحر وصدور تشريعات وقوانين تحاسب على إهدارها وتضمن عملية تأمين التوزيع العادل للمواطنين والمزارعين، وتأمين البيئة من التلوث والتصحر، وإعادة صياغة العلاقات المصرية والأفريقية وتأسيسها وفقاً للمصالح المشتركة الاقتصادية والتنموية وانشاء مجلس أعلى للنيل يكون تحت إشراف رئاسة الجمهورية'' . وأكد الدكتور مغاوري شحاتة، مستشار وزير الري والموارد المائية ورئيس جامعة المنوفية الأسبق، فى محاضرته على هامش المؤتمر، أن اتفاق المبادئ الأخير الذى وقع في 23 مارس الماضي هو إطاري وليس لحل مشكلة أبعاد سد النهضة أو إزالة مخاطره، ويوضح كيف يمكن الحل ولا يضمن نتائجه. جاء المؤتمر برعاية الدكتور السيد عبد الخالق وزير التعليم العالي، والدكتور نبيل نور الدين، رئيس جامعة سوهاج والدكتور أنيس شيحة، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والدكتور كريم مصلح صالح، عميد كلية الآداب.