ذكر تقرير الأربعاء، أن الحكومة السورية تتعمد استهداف وتعذيب العاملين بالمجال الصحي أثناء الحرب الأهلية الجارية مما أدى إلى تداعي نظام الرعاية الصحية في البلاد، وأسهم في حدوث أزمة إنسانية كبيرة. وقالت منظمة أطباء لحقوق الإنسان، ومقرها الولاياتالمتحدة، إنها وثقت مقتل 610 شخص، من العاملين في المجال الطبي في أحداث بينها هجمات على مستشفيات منذ بداية الصراع، وإن الحكومة السورية ارتكبت 97% من تلك الهجمات. وأرجع التقرير، مقتل 139 شخصا بشكل مباشر إلى التعذيب، وممارسات الإعدام التي ارتكبتها الحكومة. وقالت سوزانا سيركين، مديرة السياسة الدولية والشراكة بالمنظمة، إن "نطاق ومدى الهجوم على العاملين بالمجال الصحي على أيدي الحكومة السورية في هذا الصراع هو أمر غير مسبوق". وأوضحت، أنه يتم استهداف الأطباء لأنهم لا يقومون بإنقاذ الأرواح فحسب، ولكن لأنهم يمكن أن يقوموا بالإبلاغ عما يرونه. وأضافت سيركين : "يمكن أن يوثق الأطباء تأثير الصراع على الناس الذين يقومون بعلاجهم". وتابعت قائلة: "عادة ينقلون ما يحدث، ومن أجل هذا فقد أصبحوا ومؤسساتهم العدو في سورية ". وطالبت سيركين، مجلس الأمن الدولي بوضع حد للهجمات المتعمدة على الأطباء والممرضين، مشيرة إلى أن مثل تلك الهجمات تمثل جرائم حرب.