الاتهامات تهيمن على مناقشة مفتوحة لمجلس الأمن الدولي بشأن أوكرانيا

سيطرت اتهامات بشأن الأزمة الأوكرانية على مجلس الامن الدولي، الاثنين، حيث تبادلت روسيا والولايات المتحدة تعليقات لاذعة خلال مناقشة مفتوحة حول طريقة عمل الأمم المتحدة ومجلس الأمن منذ إنشائهما قبل 70 عاما.
واجتمع المجلس المؤلف من 15 عضوا ودول أعضاء أخرى في الأمم المتحدة من أجل مناقشة مفتوحة نظمتها الصين، التي تتولى الرئاسة الدورية للمجلس، لبحث السلام والأمن الدوليين في ضوء ميثاق الأمم المتحدة، الوثيقة المؤسسة للمنظمة.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن المجلس أصبح أداة لمجرد "المصادقة" على القرارات التي تتخذها الدول الغربية ووجه اتهامات بأن بعض الدول تريد "السيطرة على الشؤون العالمية والهيمنة على الجميع".
وأضاف لافروف "بالنسبة لأولئك الذين لا يرغبون في لعب الكرة، هناك طرق مختلفة بما في ذلك تغيير النظام الحاكم والدعم المفتوح للانقلاب غير الدستوري على الدولة في أوكرانيا قبل عام".
وتابع وزير الخارجية يمكن أن يظل المجلس يلعب دوره المنوط به ويتمسك بشرعيته فقط إذا خضع لتغيير جذري ليصبح أكثر شمولا.
وقال "نعتبر أن هناك حاجة لاتخاذ تدابير حاسمة بشكل متبادل بشأن إزالة ازدواجية المعايير من السياسة العالمية والعودة إلى مجلس الأمن ودوره كهيئة رائدة في إيجاد حلول جماعية قائمة على الاحترام".
وحذرت سامانثا باور، سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، من أن المجلس قد فقد رؤيته للناس على الأرض حيث هو مكلف بحمايتهم. ودعت إلى التنفيذ الكامل للمبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة.
وقالت باور "على الرغم من الالتزامات الأساسية للدول الأعضاء باحترام سيادة وسلامة أراضي الدول، فإن روسيا اليوم تدرب الانفصاليين وتسلحهم وتدعمهم وتقاتل الى جانبهم، هؤلاء الانفصاليون الذين استولوا بوحشية على الأراضي الأوكرانية -- فيما يعد انتهاكا صارخا لميثاق الأمم المتحدة".
واتهم وزير الخارجية الأوكراني بافلو كليمكن روسيا بأنها قد "أطلقت العنان لحرب هجينة" على بلاده باستخدام العدوان العسكري والتدخل في الشؤون الداخلية لأوكرانيا وباستخدام الدعاية والإكراه السياسي والاقتصادي.
واضاف كليمكن "من المروع أن هذه الانتهاكات الصارخة قد ارتكبت من قبل عضو دائم في مجلس الأمن الأممي الذي يضطلع بمسؤولية خاصة تتعلق بصون السلم والأمن الدوليين".