كثيرة هي الأهداف المثيرة والجميلة في عالم كرة القدم والتي تنتزع الآهات من صدور المشجعين، وكثير أيضًا هي المتشابهات في عالم كرة القدم. ولكن أن يصل التشابه في كيفية إحراز هدف أسطوري لهذه الدرجة فلابد أن هناك سر. يكمن السر في هذين الهدفين أن من أحرزهما أسطورتين حيتين بطبيعة الحال، يحملان نفس الجنسية التي لربما منحتهما جينات متطابقة في كيفية المراوغة والتلاعب بالخصم عن طريق التحكم بالكرة.
أول الأهداف شهده لقاء نهائي كأس العالم 1986 الذي جمع الأرجنتينوانجلترا وحقق خلاله (راقصي التانجو) الكأس الذهبية، فيما كان البطل الحقيقي في رأي الكثيرين هو مارادونا.
مارادونا استطاع في تلك المباراة أن يحرز هدف يعد الأجمل دون منازع في القرن العشرين، ذلك حينما تسلم الكرة من منتصف الملعب وانطلق نحو شيلتون حارس انجلترا الشهير دون أن يستطيع أي من مدافعي الامبراطورية التي لا يغيب عنها الشمس أن يوقفه.
وتدور الأيام ويعتزل مارادونا بعد تحقيقه إنجاز تاريخي لبلاده ويولد ولد ضعيف يحمل نفس الجنسية والجينات كان رأي الأطباء في حالته الصحية أنه يصبح في يوم من الأيام شخص عاجز عن الحراك لما يعانيه من ضعف في الغدد النخامية.
إلا أن ناديًا من أباطرة الأندلس رأت فيه مشروع نجم فتبنته وأنفقت على علاجاته، وبالفعل حصد الكتالونيين ما زرعوه وأكثر فلم يكن هذا الطفل الضعيف البائس سوى الأسطورة ليونيل ميسي معجزة نادي برشلونة الحية.
ففي العام 2007 عندما كان "البرغوث" كما يلقبه محبيه في عامه ال19 استطاع أن يحرز هدفًا مارادونيا صورة طبق الأصل من هدف بني وطنه في مرمى انجلترا قبل نحو 21 عامًا.
تسلم ميسي كرته في منتصف الملعب وشق طريقه دون أن يقف في طريقه لا لاعب وسط ولا آخر مدافع، ومن ذات زاوية هدف مارادونا الذي حصدت به الأرجنتين كأس العالم استطاع ميسي أن يحرز هدف في مرمى خيتافي إلا أنه لم يستطع أن يساعد فريقه على الفوز بالدوري ذلك الموسم.