الخرباوي : النسب والقرابة مفتاح الحكم عند الإخوان

أكد الدكتور ثروت الخرباوى المفكر الإسلامي والمنشق عن جماعة الإخوان المسلمين، أن صلة النسب والقرابة هي أحد المفاهيم التى تتيح الفرصة للتعرف على فكر جماعة الإخوان، والتى تستخدم وسائل النسب للوصول الى الحكم.
وأضاف الخرباوي خلال الندوة التي عقدت اليوم كتاب "زمن العائلة ... صفقات"، الجمعة، أن القيادة داخل الجماعة عبارة عن مجموعة تربطهم نسب وصهر حتى لا يستطيع أحد أن يصل لمناصب عليا داخل الجماعة إلا وكان قريب لاحدهم، وتحتوى بداخلها على أشخاص لا تملك الكفاءة على الإطلاق.
وقال الخرباوى، إن الكتاب يضم معلومات موثقة، عن أسس التعامل بين أعضاء الجماعة، ومن لا تجمعه علاقة نسب وصهرية، يجمعهم المال من خلال المشاريع والاعمال الاقتصادية.
وقال الخرباوى أن كتاب "زمن العائلة" يعبر عن ما فى داخله ويحتوى على لغة جيدة من خلال عبارات شيقة وسهلة، ويتحدث ببارعة شديدة عن لغة فلسفية حول ما حدث من جماعة الإخوان المسلمين.
وأوضح الخرباوى أنه بوصول الجماعة للحكم، استطاع المواطنين، أن يعرفوا حقيقة الجماعة وما يحدث بداخلها، مؤكدا أن الجماعة حتى وإن استمرت سنواتها الأربعة، ولم ينتخبها الشعب بعد ذلك.
وحول تجديد الخطاب الدينى، قال ثروت الخرباوى، إن هناك فارق ان تقرا النص المقدس وفهم النص المقدس وإذا قلنا ان القران له فهم واحد فهذا سيكون قول خاطئ لأن القرآن يصلح لجميع الأزمان وليس لزمن واحد، وكان الرسول يقر مبدأ تعدد الأفهام، فالعالم أختلف ولابد أن يكون هناك نصوصاً متجددة.
ومن جانبه قال الدكتور ياسر ثابت مؤلف الكتاب، إن الكتاب يناقش كيفية صعود جماعة الإخوان المسلمين للسلطة التى كانت أشبه بتوزيع الغنائم، وأن تلك الجماعة كانت تعمل على تقريب أشخاص عن طريق النسب.
وأشار ياسر ثابت، إلى أن جماعة الإخوان تعمل على إقصاء الآخرين وتهميشهم والكثير ينتقض جماعة الإخوان المسلمين، ولكن هناك فجوة معلوماتية جمعت داخل الكتاب لسوء تصرف الإخوان لعقليتهم وأفكارهم.
وأكد أن الجماعة استفادت من عمليات التمويل الداخلى والخارجى لإقامة الإمبراطورية، وكانت تقوم بالسيطرة على التعليم وإقامة المستشفيات الإخوانية، وأن أيمن الظوهرى رئيس القاعدة كان ممن تعلموا فى تلك المستشفيات.