لم تشهد الرياضة الأردنية نجاحات كبرى مثلما كانت تأمل الجماهير في 2014 ليمثل الصعود الى نهائي كأس آسيا لكرة القدم الانجاز الوحيد للبلاد هذا العام. وبعد مشوار جيد في التصفيات احتل الأردن المركز الثاني في مجموعته وراء سلطنة عمان ليضمن التأهل الى النهائيات التي تستضيفها استراليا في يناير كانون الثاني القادم. ولم يخسر الأردن في ست مباريات في التصفيات الآسيوية بعدما قدم الفريق عروضا قوية تحت قيادة المدرب حسام حسن المهاجم السابق لمنتخب مصر. لكن المنتخب الأردني فوجيء في الصيف الماضي برحيل مدربه المصري والذي عاد الى بلاده لقيادة الزمالك مرة أخرى. وسرعان ما استعان الاتحاد الأردني بالمدرب الانجليزي راي ويلكينز في سبتمبر أيلول الماضي كي يقود الفريق في النهائيات الآسيوية والتي سيلعب خلالها ضمن المجموعة الرابعة الى جانب المنتخب الفلسطيني والعراق بطل 2007 واليابان حاملة اللقب. وستكون هذه المرة الثالثة التي يلعب فيها الأردن بنهائيات كأس آسيا بعد وصوله الى دور الثمانية في مشاركتيه السابقتين عامي 2004 و2011. وقال صلاح صبرة نائب رئيس الأردني لكرة القدم لرويترز "الكرة الأردنية في تطور مستمر. سننافس بقوة في نهائيات آسيا. 2014 هو عام التحول للأفضل في كرة القدم الأردنية." ونجح المنتخب الاولمبي الأردني في الوصول الى قبل نهائي كأس آسيا تحت 22 عاما مع المدرب الوطني جمال أبو عابد. وعلى الصعيد المحلي جمع الوحدات بين لقبي الدوري والكأس في الأردن وهو ما أفسح المجال أمام الفريق للعب في دوري أبطال آسيا للمرة الأولى في تاريخه. وسيتقابل الوحدات في الدور التمهيدي مع القادسية الكويتي في فبراير شباط القادم. وشارك الأردن بأكبر بعثة له في تاريخه بدورة الألعاب الآسيوية التي استضافتها انشيون بكوريا الجنوبية في سبتمبر أيلول وأكتوبر تشرين الأول الماضيين. وقال بكر عبادي نائب رئيس بعثة الأردن في الألعاب الآسيوية "مشاركتنا كانت ناجحة جدا. كانت تجربة مفيدة للرياضة الأردنية وساهمت في تعزيز خبرات العديد من اللاعبين." ونال الأردن ثلاث ميداليات في الملاكمة اضافة الى ميدالية فضية في الكاراتيه لكن فريق التايكوندو فشل ولأول مرة في الصعود لمنصات التتويج بالألعاب الآسيوية بعدما جمع 18 ميدالية متنوعة في ست مشاركات سابقة.