رأت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن توسع جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة في السيطرة على أراضي جديدة في سوريا، والتي كانت تقع تحت سيطرة المعارضة السورية المعتدلة المنهارة مؤخرا، يهدد خطط الولاياتالمتحدة لتشكيل قوة مسلحة جديدة لمحاربة المتطرفين. وقالت الصحيفة في سياق تقرير أوردته على موقعها الالكتروني اليوم السبت ''إنه منذ هزيمة وطرد اثنتين من أكبر حركات التمرد التي يدعمها الغرب الشهر الماضي من محافظة ادلب السورية، بدأت جبهة النصرة في تعزيز موقفها بصورة مستمرة باعتبارها أعتى قوة عسكرية مفردة في شمال غرب سوريا''. وأشارت الصحيفة إلى اجتياح جبهة النصرة مدن وقرى في جميع أنحاء المحافظة وطرق الامدادات الآمنة المؤدية إلى دولة تركيا المجاورة وربما تكون قد مهدت الطريق لتكوين ''امارة'' اسلامية، ككيان منافس لل''خلافة'' التي أعلنها تنظيم داعش الصيف الماضي في شمال شرق سوريا وغرب العراق. وأوضحت الصحيفة أن توسيع نطاق وجود الجماعة التابعة لتنظيم القاعدة يهدد بإضفاء المزيد من التعقيدات على الجهود بقيادة الولاياتالمتحدة الرامية إلى احتواء ومن ثم تدمير تنظيم داعش الأقوى بكثير والمنافس الشرس لجبهة النصرة التي أعلنت ولائها لتنظيم القاعدة من أراضيها الصيف الماضي. ونقلت الصحيفة عن قادة متمردين ومحللين قولهم ''انه في حال استمرار القتال في سوريا على النحو الحالي، سيتم تقسيم البلاد بالكامل تقريبا بين القوى الجهادية وتلك التابعة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، تاركة المتمردين المعتدلين بدون أرض والولاياتالمتحدة بدون حلفاء في دولة مهمة استراتيجيا''.