أدانت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الليبية استهداف سفارتي مصر والإمارات العربية بطرابلس بسيارات مفخخة أمس الخميس، مؤكدة ان العاصمة خارج سلطة الحكومة المعترف بها دوليا. وقالت وزارة الخارجية الليبية في بيان وصل مصراوي نسخة منه إن العاصمة طرابلس تخضع لسيطرة ''ميليشيات مسلحة'' تزرع الذعر بين المواطنين وتستهدف أركان الدولة ومؤسساتها والتمثيل البلوماسي بها. وأضافت الخارجية أن ''هذه الأعمال الشنيعة تؤكد للمجتمع الدولي حقيقة هذه المجموعات وسلوكياتها التدميرية الشاذة المنافية للقيم الوطنية والأعراف والمواثيق الدولية''، على ما يقول البيان. وطالبت الوزارة في بيانها كافة البعثات الدبلوماسية المتواجدة في ''العاصمة الأسيرة'' باتخاذ التدابير اللازمة لمقرات بعثاتها ودبلوماسييها التي تحول دون تكرار هذه الجرائم. وكان وزير الخارجية الليبي محمد الدايري أعرب عن أسفه لاستهداف سفارتي مصر والإمارات في طرابلس بتفجيرين أمس، مشيراً إلى أن الأممالمتحدة تتجه إلى اعتبار جماعة أنصار الشريعة منظمة إرهابية. وقال الدايري ''هذا حادث مروع وإجرامي، ونقف مع أبو ظبي والقاهرة في مواقفهما الداعمة للشرعية في ليبيا وأمن البلاد واستقرارها''. ورأى أن التفجيرين ''يدلان على وجود منظمات إرهابية لا تستهدف الليبيين فقط، وإنما تستهدف دولاً عربية شقيقة، في مؤشر إلى تصاعد وتيرة الإرهاب في البلاد''. وألحق انفجار السيارتين المفخختين أضراراً مادية بمقري السفارتين فجر أمس، في حادث ينذر باتساع نطاق التفجيرات في البلاد لتشمل العاصمة طرابلس. وكانت وزارة الخارجية المصرية قد أدانت التفجير الذي أحدث أضرارا بالمبنى لم تكن كبيرة بمقدار الأضرار في المباني المجاورة، فيما إصابة اثنين من حراس السفارة بجروح. أما السفارة الإماراتية فتضررت واجهتها بشكل كبير، كما تحطمت نوافذ المباني المجاورة لها.