أعربت مفوضية الأممالمتحدة لحقوق الإنسان عن القلق البالغ بشأن الوضع في بلدة كوباني المعروفة باسم (عين العرب) بشمال شرق سوريا. وتتعرض البلدة في الوقت الراهن إلى هجمات من جماعة داعش، وقال روبرت كولفيل المتحدث باسم مكتب المفوض السامي إن عدد السكان المتبقين فيها الذين لم يعبروا الحدود إلى تركيا كان يقدر بعشرة آلاف منذ ثلاثة أيام. وأضاف أن غالبيتهم قد توجهوا إلى تركيا إلا أن بعضهم مازال موجودا في البلدة. "منذ الخامس والسادس من سبتمبر أيلول أفادت التقارير بأن داعش واصلت تقدمها تجاه بلدة كوباني وخاصة من الشرق والجنوب واستولت على عدد من المباني وتل استراتيجي يطل على البلدة من الجهة الجنوبية الشرقية. وفي يوم الاثنين تردد أن وحدات داعش اخترقت الخنادق التي حفرها المدافعون عن البلدة وغالبيتهم من الأكراد. وبعد ذلك وقع قتال في الشوارع في بعض مناطق المدينة، وهناك ما يبدو أنه قصف عشوائي على المدنية بقنابل الهاون من قبل جماعة داعش". ونتيجة تلك التطورات يعتقد أن غالبية المدنيين، الذين قدرت أعدادهم بعشرة آلاف ممن ظلوا في المنطقة الحدودية، قد عبروا الحدود إلى تركيا يومي الأحد والاثنين. وتفيد التقارير بأن المجموعات الكردية المسيطرة على كوباني أمرت المدنيين بالفرار إلى تركيا، كما غادر معظم الإداريين المدنيين البلدة بحلول مساء الاثنين. إلا أن روبرت كولفيل المتحدث باسم مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان قال في مؤتمر صحفي في جنيف: "ورغم ذلك مازلنا قلقين بشكل هائل بشأن سلامة أي مدنيين ظلوا في كوباني أو في المنطقة الحدودية قرب البلدة وفي القرى المحيطة. نعتقد أن تلك الأعداد تقدر الآن بالمئات أو أقل. ولكن من الواضح أن أي أحد يقع في يد داعش يكون عرضة للخطر." وأشار كولفيل إلى السجل الوحشي لجماعة داعش من أعمال القتل المتكررة والإعدامات خارج نطاق القضاء للسجناء في سوريا والعراق، وأعرب عن القلق إزاء مصير أي مقاتلين تعتقلهم الجماعة.