القمع والمراقبة الأمنية يدفعان زياد الرحباني على الانتقال لروسيا

أعلن الموسيقار زياد الرحباني أنه سيترك لبنان في نهاية هذا الشهر، للعيش في روسيا، إلا أنه رفض أن يصف ما يقوم به بالهجرة.
وقال الرحباني، في حوار له مع الإعلامي جهاد غصون في قناة الجديد، إن ما يقوم به ليس هجرة، ولكنه عمل، حيث عقد اتفاق ليعمل في قناة روسيا اليوم بروسيا، ونقل كل أرشيفه الغنائي إلى هناك.
وبرر الرحباني سبب سفره إلى روسيا، بالعمل وممارسة ما يحب، بدون أن يتعارض ذلك مع انتمائه، واعتقاداته، مؤكدا على أنه سيظل يزور لبنان بين كل وقت وآخر.
وأوضح أن عمله في لبنان صعب، متابعا: ''بدل ما نجيب كل الفرقة من برا لهون لسجل أغنية، رحت أنا، إنو فيك تجيب خمسين واحد لفيروز، لأنو المنتج بيقلك هيدي فيروز، بس ما فيك تجيب خمسين واحد لواحد متل حكايتي يعمل موسيقي، بيقلك انت تعا''.
كما يرى الرحباني أن الوضع في لبنان أصبح صعب جدا، خاصة بسبب زياد مستوى القمع والمراقبة، والتشديدات الأمنية لكل من يحمل الآراء أو التوجهات مخالفة للجهات والقيادات السياسية الموجودة في لبنان، مشيرا إلى أن إسرائيل تتدخل أيضا في موسيقاه، وفي سياسته.
وظهر ذلك في الحفلة التي أحياها مدينة الناقورة الحدودية، والتي طلب من المائة شخص الذين حضروا الحفل تصوير الحفل، ووضع الصور على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن لم تظهر أي صورة أو مقطع فيديو واحد من الحفل، وتوقع أن تكون إسرائيل هي السبب في التشويش على الحفل، ومنع ظهور الصور.
وزاد شعور الرحباني بالمراقبة، بعد قرأته لحديث هاتفي وقع بينه وبين أحد رؤساء التحرير، في أحد الصحف في اليوم الذي تلى المكالمة.
وعن التحالف الشيوعي بحزب الله، قال الرحباني إنهم يحاولون تصديق كونهم حلفاء لحزب الله، ولكن ما يقوم به الحزب من ممارسات، تقنعهم أنهم ليس حلفاء، خاصة لأنه لا يذكر اسم التحالف حتى في خطابته، ولا يتابع كل ما يكتبه الشيوعين عنه، أو يحافظ على التواصل معهم.
وانتقد الرحباني الوضع الحالي في لبنان، وطريقة المعيشة، وخاصة انقطاع الكهرباء، فقال ''نحنا عايشيين بالبرية هون، بشكل انسان بدائي، بس لابس على أخر موضه، وعنده أحدث أي فون، وما بيعرف يستعمل ربعه، وكل ما تقول شي بتنقطع الكهربا، والاجهزة تتحرق وما بيحلق حدا يصينها''.