أديس أبابا (رويترز) - أحيا عشرات الالاف من الاثيوبيين يوم السبت ذكرى مرور عشرين عاما على الاطاحة بالحاكم الماركسي السابق منجيستو هيلا مريام بالاحتفال ببناء سد جديد. وكانت اثيوبيا التي تقع في منطقة القرن الافريقي اعلنت انها ستبني السد الذي تبلغ تكاليفه 4.7 مليار دولار على نهر النيل في مارس اذار وذلك في سعيها لان تصبح مصدرا رئيسيا للكهرباء في قارة افريقيا. وتجاهلت مخاوف في مصر في هذا الشأن ومن المقرر ان تستكمل المراحل الاولى للبناء خلال عامين. وقال رئيس الوزراء ملس زيناوي متحدثا من خلف زجاح واق من الرصاص "انشاء سد النهضة هو مجرد رمز لجهودنا للقضاء على الفقر وليس بداية ولا نهاية لكفاحنا لتنمية بلدنا." واضاف قوله قبل ان يحيي حشود المحتفلين "سنسعى جاهدين لجعل الفقر في خبر كان." وكان السياسي البالغ من العمر 56 عاما وصل الى السلطة في عام 1991 بعد ان انضمت جبهة تحرير شعب تيجراي التي ينتمي اليها الى جماعات اخرى وأطاحت بنظام حكم منجيستو لتنهي حرب عصابات استمرت 17 عاما. ولاقى ملس زيناوي اشادة دولية على قيادته بلاده الى تحقيق معدل نمو اقتصادي في خانة العشرات خلال السنوات الست الماضية لكن جماعات حقوقية تنتقده على تضييقه الشديد على المعارضة واضعاف احزاب المعارضة. ويلقي منتقدو الحكومة اللوم ايضا على السياسات الحكومية في ارتفاع تكاليف المعيشة. ودعا البعض الى "يوم غضب" على غرار ما يجري في العالم العربي يوم السبت. وقال تيودروس الطالب الجامعي البالغ من العمر 23 عاما الذي ذكر اسمه الاول فحسب "لا بد ان يكون هناك مجال للانتقاد في اي بلد لكني لا اعتقد انه توجد رغبة في اثيوبيا الان للقيام بثورة بعد عام 2005." وكانت احتجاجات في الشوارع تفجرت في اثيوبيا بعد فوز ملس المتنازع بشأنه في انتخابات عام 2005 وقتل اكثر من 200 شخص في الاشتباكات بين المحتجين والشرطة. وقال "اعتقد ان معظم انصار المعارضة يعتقدون ان السبيل الوحيد الان هو عملية تدريجية."