أمرت نيابة قسم الجيزة، برئاسة حاتم فاضل، بسرعة تحديد هوية الأطباء المتهمين، والمتورطين بتجارة الأعضاء البشرية داخل منطقة الجيزة، واصطيادهم للشباب التي تحتاج إلى المال مستغلين سوء ظروفهم المعيشية، لبيع كلياتهم واعضاء أجسادهم مقابل مبالغ تتراوح بين 13 إلى 15 ألف جنيه. كانت أجهزة الأمن بالجيزة تمكنت من الإيقاع بعصابة الاتجار بالأعضاء البشرية، بعد أن تم القبض على 9 من ضحاياها، والذين تحولوا إلى سماسرة لاستقطاب ضحايا جدد بعد أن باعوا كلياتهم، مقابل 13 ألف جنيه للكلية، وأمر اللواء كمال الدالي مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة بإحالة المتهمين إلى النيابة التي تولت التحقيق. كانت قد وردت معلومات للواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، بقيام مجموعة من الأشخاص باستقطاب الفقراء، والشباب لبيع أعضائهم البشرية، ويكون مكان التقائهم بأحد المقاهي بالجيزة. وأمام النيابة أقر أحمد نبيل (28 سنة - قهوجي) بقيام بعض الأشخاص بالإتجار في الأعضاء البشرية، وشرائها من المواطنين نظير مبالغ مالية، ويتخذون من شقة بعقار في شارع عبد الوارث، مقرًا لاستقبال الضحايا واحتجازهم بها، وأضاف أنه علم ذلك من أحد جيرانه، ويدعى مصطفى حمدان الذي قام ببيع كليته مقابل مبلغ 13 ألف جنيه. وعلى الفور انتقلت القوات بإشراف اللواء مصطفى عصام رئيس مجموعة الأمن العام بالجيزة إلى العنوان المشار إليه، وتمكنوا من ضبط 9 من الضحايا الذين قام بعضهم ببيع كلياتهم وينتظر آخرين إجراء العمليات. بمواجهتهم اعترف إثنان منهما بأنهما قاما ببيع كليتهما نظير مبلغ مالي، وتحولا بعدها إلى سماسرة يستقطبان ضحايا جددا مقابل مبالغ مالية، ويتحصلون على نسبة عن كل شخص.