تصوير مصطفى الشيمي: شهدت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة, الثلاثاء، برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدي, السماع لمرافعة دفاع وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي في قضية القرن، التي يحاكم فيها العادلي، والرئيس الأسبق حسني مبارك، ونجليه علاء وجمال، و6 من قيادات وزارة الداخلية السابقين، لاتهامهم بالتحريض والاتفاق والمساعدة على قتل المتظاهرين السلميين إبان ثورة 25 يناير. وظهر كل من حسني مبارك، وحبيب العادلي، داخل قفص الاتهام ''بالنظارة السوداء''، حيث بدت علامات التركيز والإنصات عليهما، أثناء مرافعة دفاع العادلي، الذي أشاد بتاريخ حبيب العادلي كوزير للداخلية، قائلاً إنه صاحب المصالحات الفكرية من المعتقلين، وألغى التعذيب بداخلها، وأصدر قرارات بالعفو عن الكثير منهم، وسمح لهم بالخروج من المعتقلات، بعد إصلاح أفكارهم المتشددة، ليقتصر بذلك عدد المعتقلين إلى 900 متهمًا من أصل 23 ألف معتقل كانوا محبوسين قبل عهده. كما وصف الدفاع، حسني مبارك، بأنه وقف ''كالصخرة'' في وجه أمريكا وإسرائيل، ووقف لحماية الشعب، والشرعية، موضحًا أنه لم يدخل البلاد في حروب تستنزف الشعب وموارده، والدليل على ذلك ما تم فضحه في قضية التمويل الأجنبي ل 400 جمعية أهلية وكيانا وشخصاً وحزبًا، تلقوا أموالًا من قطر، وأمريكا، لإثارة الانفلات الأمني في مصر، والفوضى بين الجماهير.