تظاهر أكثر من 10 الاف شخص في عاصمة جورجيا يوم السبت مطالبين الرئيس ميخائيل ساكاشفيلي بالاستقالة وذلك في أكبر احتجاج للمعارضة في الجمهورية السوفيتية السابقة منذ 2009 . وبعد ان أضعفته حرب مع روسيا في 2008 أعاد ساكاشفيلي تأكيد سيطرته يساعده في ذلك معارضة غير فعالة لم تتمكن من الاطاحة به في اشهر من الاحتجاجات في 2009 . ويتهم المعارضون ساكاشفيلي باحتكار السلطة. وسار المحتجون تقودهم نينو بورجانادزه -وهي حليفة سابقة لساكاشيفلي ورئيسة سابقة للبرلمان- في الطريق الرئيسي في تفليس مما تسبب في توقف حركة المرور ثم عقدوا اجتماعهم الحاشد في ساحة الحرية بوسط المدينة. وأبلغت بورجاندزه الحشد "سنقاتل حتى النهاية معا. انها المعركة الاخيرة والحاسمة لنا جميعا ولن نقوم بأي خطوة الي الوراء." "لا يمكننا الانتظار حتى الانتخابات القادمة واذا كنا لا نريد الانتظار فعلينا ان نتحرك الان." وفي بلدة باتومي بجنوب غرب جورجيا قال شاهد ان متظاهرين حاولوا اقتحام مبنى للتلفزيون. وأبلغ الشاهد رويترز بالهاتف ان حوالي 400 شخص اندفعوا نحو ابواب المبنى ورشقوا النوافذ بالحجارة. وذكرت وكالات انباء روسية ان الشرطة اطلقت النار صوب المحتجين. وأبلغ الشاهد رويترز ان الشرطة لم تستخدم اسلحة لكنه اضاف ان عددا من رجال الشرطة اصيبوا بجروح في مشاجرات مع المحتجين. وقال ان المهاجمين غادروا المكان بعد مواجهة مع الشرطة. وفازت الحركة الوطنية المتحدة التي يتزعمها ساكاشفيلي في الانتخابات المحلية في جورجيا في مايو ايار 2010 في أول اختبار انتخابي للحكومة منذ حرب 2008 مع روسيا بشان اقليم اوسيتيا الجنوبية المتمرد. وتنتهي فترة ولاية ساكاشفيلي في 2013.