''خالد''.. بيع الورد يحتاج ''ضحكة من القلب''

يُمسك مجموعة من الورود الحمراء بغير رائحة مُغلفة بورق شفاف، ويعبر بين السيارات ليبيع لهذا أو ذاك مبتسمًا ومحييًا من يعرفه، رجل في عامه السابع والأربعين بدأت التجاعيد تصل إلى وجهه، ولكنها لم تصل لقلبه بعد؛ فابتسامة تملأ وجهه أثناء بيعه الورود في شوارع الزمالك.
قضى ''خالد'' ثمانية وعشرين عامًا يبيع الورود في الزمالك، لم يتقيد بمحل؛ فهو بائع متجول، ومن خلال بيعه ربّي بناته ''آية وإنجي وخلود'' ليشبا في حال جيد ''أنا مبشتلغش إلا على زبايني''، تلك الأعوام الطويلة جعلت من ''خالد'' بائع ورد معروف بالزمالك.
يُقبل ''خالد'' على السيارات في إشارة المرور ليبيع الورد الأحمر مبتسمًا أو محييًا ''الناس بتحب اللي بيتكلم معاها بأسلوب كويس''، فلا يكون لجوجًا في سلوكه مع مشتري الورد، ويعطيهم البسمة التي تجعل له علاقات طويلة مع زبائنه، ويروي ''خالد'' موقف لأحد زبائنه الدائمين أنه أعطاه مائة جنيه لأجله وليس للورد.
يتعامل ''خالد'' مع أصحاب المشاتل لجلب الورد الذي يبيعه، ويقول إن الورد يصعب تواجده في الشتاء لأن مواسمه عادة ما تكون في الربيع والصيف، وفي موجات البرد غالبًا ما ''يبقى في البيت''، ويقضى ''خالد'' 6 ساعات يوميًا متجولًا يبيع الورد ''الشغل مرهق عشان بفضل رايح جاي''، كما يؤكد أن بيع الورد ليس لديه موسم أو وقت محدد.

دلوقتي تقدر تعبر عن رأيك في مواد الدستور الجديد من خلال استفتاء مصراوي..شارك برأيك الآن