كشف تقرير أصدره صندوق الأممالمتحدة للسكان أن 3,7 مليون فتاة من الدول النامية تتعرضن للحمل والإنجاب قبل أن يبلغن 18 عامًا، وأن 2 مليون منهن دون سن ال15. وأوضح التقرير أن كل يوم يشهد 20 ألف حالة ولادة لفتيات دون سن الثامنة عشرة في البلدان النامية، لافتًا إلى أن معدل الولادة لدى الفتيات اللواتي تترواح أعمارهن من 15 إلى 19 عامًا في الدول العربية يبلغ 50% من مجمل الفتيات اللواتي تتزوجن تحت السن القانوني. وتشير شعبة الإعلام الإعلام والعلاقات الخارجية في الصندوق، التي أصدرت التقرير، إلى أن الشائع في الحالات التي تم دراستها هو أن الفتيات الفقيرات اللواتي تعشن في المناطق الريفية والنائية ويعانين من الأمية أو لهن مستوى تعليمي متدن هن أكثر عرضة لأن يحملن من نظيراتهن المتعلمات والأيسر حالًا ممن تعشن في المناطق الحضرية. أضافت الدراسة، التي حملت اسم أمومة في عمر الطفولة، أن 70 ألف حالة وفاة سنويًا بين المراهقات تنتج عن مضاعفات الحمل والولادة، لافتة إلى أن الأمهات دون سن ال15 في البلدان المنخفضة الدخل والمتوسطة الدخل تتعرضن لخطر الوفاة النفاسية بمعدل أكبر بمقدار الضعف عن الإناث الأكبر سنًا، وأن هذه الفئة الأصغر سنًا تواجه معدلات أعلى بكثير للإصابة بناسور الولادة عن أقرانهن الأكبر سنًا. وخلص صندوق الأممالمتحدة إلى عدة توصيات لمعالجة هذا الأمر؛ من بينها وقف زواج الأطفال تحت سن 18، ومنع العنف والقسر الجنسي، وحماية الحقوق في الصحة والتعليم والأمن والتحرر من الفقر، ومساعدة الرجال والفتيان على أن يكونوا جزءًا من الحل، والتثقيف الجنسي. وشدد على أن الفتيات اللواتي تواصلن الدراسة لفترة أطول هن أقل احتمالًا لأن تصبحن حوامل، قائلًا إن ''التعليم يهيئ الفتيات للحصول على وظائف واكتساب سبل الرزق، ويعزز من تقديرهن لذاتهن ولوضعهن في أسرهن المعيشية ومجتمعاتهن المحلية، ويتيح لهن فرصة أكبر للإدلاء برأيهن في القرارات التي تؤثر على حياتهن''.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة..للاشتراك...اضغط هنا
