عاجل.. ارتفاع أسعار الذهب اليوم الثلاثاء فى محافظة الغربية    استقرار في أسعار الخضروات والفاكهة بأسواق دمياط.. والطماطم ب25 جنيها    عاجل- انخفاض التضخم الأساسي إلى 10.7% في أغسطس 2025.. الحكومة تؤكد نجاح السياسات الاقتصادية المشتركة    وزير الاستثمار يبحث مع الرئيس التنفيذي لجهاز مستقبل مصر التعاون في دعم سلاسل الإمداد والسلع الاستراتيجية    قرية بني عامر بالشرقية تستعد لاستقبال جثمان الدكتور أحمد عمر هاشم    عامان من الإبادة.. إسرائيل تقتل 67 ألف فلسطيني وتكبد غزة 70 مليار دولار    مستشهدا بزيارة السادات للقدس.. وزير الخارجية يبرز أهمية مفاوضات شرم الشيخ بشأن غزة    عاجل- تقرير أمريكي: 21.7 مليار دولار مساعدات لتسليح جيش الاحتلال خلال عامين من حرب غزة    وكالة الصحافة الفرنسية نقلا عن مصادر مطلعة: المباحثات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس "إيجابية" وتستأنف الثلاثاء    رودريجو: كنت قريبا من برشلونة.. وحققت حلمي بالتواجد في ريال مدريد    الزمالك ينتظر عودة فيريرا لعقد جلسة الحسم    وكيل الشباب بالجيزة: تنفيذ 6 مشروعات استثمارية خلال 3 أشهر بقيمة تصل ل15.5 مليون جنيه    محافظة الجيزة توضح حقيقة ما تم تداوله بشأن احتجاز طفل داخل ماسورة غاز    الطقس اليوم.. خريفي معتدل وأمطار خفيفة تلطف الأجواء    التحقيق مع تاجري سلاح حاولا غسل 70 مليون جنيه    اندلاع حريق في مخزن زيوت بمنطقة مسطرد بشبرا الخيمة    مصرع شخص وإصابة آخر في حادث تصادم دراجة بخارية بسيارة ملاكي ببني سويف    بلجيكا تهنئ الدكتور خالد العناني بانتخابه لمنصب مدير عام لليونسكو    لقاءات تثقيفية وورش فنية في احتفالية قصر الإبداع الفني بذكرى نصر أكتوبر    مد موعد التسجيل في الدورة السادسة لاستشارات الأفلام حتى 12 أكتوبر    نائب وزير الصحة يُحيل مقصرين بوحدة طب الأسرة بالكرادوة للتحقيق    الصحة تنظم مؤتمر اليوم العالمي لمرض السحايا للقضاء على وبائيات المرض بحلول 2030    صور وصول بعثة منتخب مصر إلى المغرب لمواجهة جيبوتى فى تصفيات كأس العالم    "الأونروا": إسرائيل تقتل الأطفال فى غزة وهم نائمون    وزير الخارجية يؤكد ضرورة إطلاق مسار سياسى يفضى إلى تنفيذ حل الدولتين    مفاجآت فى واقعة اختفاء لوحة أثرية من مقبرة بسقارة.. فيديو    طلاب الثانوى العام والبكالوريا يسجلون الدخول على منصة كيريو لدراسة البرمجة.. صور    حالة الطقس بكفر الشيخ الثلاثاء 7 أكتوبر 2025    وزير الصحة لمجدى يعقوب :الحالات مرضية كانت تُرسل سابقًا للعلاج بالخارج واليوم تُعالج بمركز أسوان للقلب    وزير الصحة يوافق على شغل أعضاء هيئة التمريض العالى المؤهلين تخصصيًا لوظائف إشرافية    انطلاق مبادرة الكشف عن الأنيميا والتقزم بين أطفال المدارس بسوهاج.. صور    8 مواجهات قوية في الجولة السادسة من دوري الكرة النسائية اليوم    جامعة قناة السويس تطلق الصالون الثقافي "رحلة العائلة المقدسة.. كنزا تاريخيا واقتصاديا وسياحيا"    اليوم.. نظر محاكمة شقيقين متهمين بقتل سائق توك توك فى إمبابة    أسعار الحديد في المنيا اليوم الثلاثاء7 اكتوبر 2025    مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 7-10-2025 في محافظة الشرقية    "فيها إيه يعني" بالمركز الأول بالسينمات.. وماجد الكدواني يتصدر الإيرادات ويقترب من "20 مليون" جنيه في 6 أيام فقط    مواقيت الصلاه اليوم الثلاثاء 7 اكتوبر 2025 فى محافظة المنيا    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 7-10-2025 في محافظة قنا    سعر طن الحديد والأسمنت اليوم الثلاثاء 7-10-2025 بعد آخر ارتفاع.. حديد عز بكام؟    عاجل.. وفاة الدكتور أحمد عمر هاشم| وهذا موعد ومكان صلاة الجنازة    رسائل تهنئة 6 أكتوبر 2025 مكتوبة للاحتفال بعيد القوات المسلحة    لليلة الثانية على التوالي.. الدفاعات الروسية تُسقط طائرات مسيّرة متجهة نحو موسكو    بكام الفراخ النهارده؟.. أسعار الدواجن وكرتونة البيض في أسواق وبورصة الشرقية الثلاثاء 7-10-2025    هل يمكن ل غادة عادل الدخول في قصة حب جديدة؟.. الفنانة ترد    «وهم».. عرض جديد يضيء خشبة المعهد العالي للفنون المسرحية ضمن مهرجان نقابة المهن التمثيلية    «بعد 3 ماتشات في الدوري».. إبراهيم سعيد: الغرور أصاب الزمالك واحتفلوا بالدوري مبكرا    أبو ريدة يصل المغرب ويستقبل بعثة منتخب مصر استعدادًا لمواجهة جيبوتي    منسيات 6 أكتوبر .. الاحتفاء بالفريق "الشاذلي" يُنسب إلى "مرسي" و"المزرعة الصينية" تفتقد القائد "عبد رب النبي حافظ"    البيت الأبيض يرفض تأكيد أو نفي إرسال قوات أمريكية إلى فنزويلا    اشتغالة تطوير الإعلام!    محافظ الفيوم يشهد احتفالية الذكرى ال52 لانتصارات أكتوبر المجيدة    الأهلي يكافئ الشحات بعقده الجديد    بعض الأخبار سيئة.. حظ برج الدلو اليوم 7 أكتوبر    حزب "المصريين": كلمة السيسي في ذكرى نصر أكتوبر اتسمت بقوة التأثير وعمق الرسالة    تعرف على موعد بدء تدريبات المعلمين الجدد ضمن مسابقة 30 الف معلم بقنا    هاني تمام: حب الوطن من الإيمان وحسن التخطيط والثقة بالله سر النصر في أكتوبر    أمين الفتوى: وحدة الصف والوعي بقيمة الوطن هما سر النصر في أكتوبر المجيد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العالم يحتفل غدا باليوم الدولي للطفلة تحت شعار "القضاء علي زواج الصغيرات"
نشر في الفجر يوم 10 - 10 - 2012


أ ش أ

يحتفل العالم غدا لأول مرة باليوم الدولي للطفلة تحت شعار "القضاء علي زواج الصغيرات"، حيث اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر عام 2011 قرارها 170/66 لإعلان يوم 11 أكتوبر من كل عام للاحتفال باليوم الدولي للطفلة.
وأقرت الأمم المتحدة الاحتفال بهذا اليوم الدولي للطفلة نظرا لما تواجه الفتيات في جميع أنحاء العالم من التمييز والعنف بشكل يومي، ويهدف إلى تركيز الاهتمام على الحاجة إلى التصدي للتحديات التي تواجهها الفتيات وتعزيز تمكين الفتيات وإحقاق حقوق الإنسان المكفولة لهن بالاعتراف بحقوقهن وبالتحديات الفريدة التي تواجهها الفتيات في جميع أنحاء العالم.
وسيركز احتفال هذا العام على زواج الأطفال، والذي يمثل انتهاكا لحقوق الإنسان الأساسية ويؤثر على جميع جوانب حياة الفتاة، إن زواج الأطفال يحرم الفتاة من طفولتها ويعطل تعليمها ويحد من الفرص المتاحة لها ويزيد من احتمال تعرضها للعنف والإيذاء ويعرض صحتها للخطر، ولذا، فهو يشكل عقبة أمام تحقيق جميع الأهداف الإنمائية للألفية تقريبا وأمام الوصول إلى مجتمعات تتمتع بالصحة.
وبعث الأمين العام للأمم المتحدة (بان كي مون) برسالة بهذه المناسبة حيث أشار إلى تعرض البنات للتمييز والعنف وسوء المعاملة كل يوم في جميع أنحاء العالم، وقد كان هذا الواقع ‾المقلق الدافع إلى إعلان اليوم الدولي للطفلة يوما جديدا يحتفل به على الصعيد العالمي لتسليط الضوء على ‾أهمية تمكين الفتاة وضمان تمتعها بحقوق الإنسان.
وأشار الأمين العام إلي أن الاستثمار في الفتاة واجب أخلاقي، وعمل يقتضيه الحد الأدنى من العدل والمساواة، وهو إلى ‾ذلك إلتزام تنص عليه اتفاقية حقوق الطفل واتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، كما أنه أمر بالغ الأهمية لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية والنهوض بالنمو الاقتصادي وبناء مجتمعات يسودها ‾السلام والوئام.‾
وبمناسبة أول احتفال بهذا اليوم الدولي، تركز الأمم المتحدة على مسألة زواج الأطفال، فقد ‾بلغت نسبة من تزوجن قبل سن الثامنة عشرة من الشابات اللائي تتراوح أعمارهن حاليا بين 20 و 24 ‾عاما حوالي امرأة واحدة من بين كل ثلاث نساء، أي نحو70 مليون امرأة على الصعيد العالمي، ومع أن ‾النسبة الإجمالية لمن يزف بهن عرائس من الطفلات قد انخفضت خلال السنوات الثلاثين الماضية، لا يزال التحدي قائما، ولا سيما في ‾المناطق الريفية وفي أشد الأوساط فقرا، وإذا ما استمرت التطورات في اتجاهاتها الحالية، فإن عدد الفتيات اللائي سيتزوجن قبل أن يكملن ربيعهن الثامن عشر سيصل إلى 150 مليون فتاة في العقد المقبل.‾
ومن تزوجت وهي طفلة، طلقت حظوظها في الحياة، فزواجهن يضع صحتهن في خطر، ويزيد ‾من تعرضهن للعنف وسوء المعاملة، ويتسبب لهن في الحمل المبكر وغير المرغوب فيه مع ما يشكله من ‾تهديد للحياة في حالات كثيرة...‾ وإذا كان عمر الأم يقل عن 18 عاما، فإن احتمال وفاة رضيعها في عامه الأول يزيد بنسبة 60\% عن احتمال وفاة الرضيع المولود لأم يزيد عمرها عن 19 عاما في تلك الفترة المبكرة من الحياة.
إن تعليم الفتيات من أفضل سبل حماية الفتيات من أن يتزوجن وهن بعد طفلات، فالبنت إن ‾هي استطاعت أن تواصل دراستها وتنجو بنفسها من الزواج في سن مبكرة، صار بإمكانها أن تبني أسسا ‾لحياة أفضل لنفسها ولأسرتها، وإذا كانت ممن تزوجن بالفعل وهن صغيرات، فإن حصولها على التعليم والفرص الاقتصادية والخدمات الصحية، بما في ذلك الوقاية من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية والصحة الجنسية والإنجابية، ‾يثري حياتها ويحسن آفاق المستقبل أمامها.‾
وحث الأمين العام للأمم المتحدة الحكومات والقيادات الأهلية والدينية والمجتمع المدني والقطاع الخاص والأسر، وبخاصة الرجال والفتيان، على ‾تعزيز حقوق الفتيات بمختلف الوسائل، ولا سيما الاتفاقيات ذات الصلة بالموضوع، وإعلان ومنهاج عمل بكين، وبرنامج عمل المؤتمر الدولي للسكان والتنمية.
فلنضع نصب أعيننا شعار هذا اليوم "هذه ‾حياتي، وهذا حق من حقوقي، فلتضعوا حدا لزواج الأطفال"، وليقم كل واحد منا بدوره لكي تبقى ‾الطفلة طفلة بدل أن تتحول إلى عروس.
وتشير تقارير منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) حول زواج الفتيات الصغيرات على المستوى العالمي إلى أنه يتم تزويج فتاة واحدة تقريبا من كل ثلاث فتيات تتراوح أعمارهن بين 20 و24 سنة للمرة الأولى قبل بلوغ سن الثامنة عشر، كما تم تزويج ثلث هؤلاء قبل بلوغ سن ال15 نتيجة لضغوط الحاجة والفقر والتقاليد العائلية.
وتعتبر ممارسة زواج البنات في الشرق الأوسط فور البلوغ أو بعده بفترة وجيزة شائع في أوساط بعض الجماعات ويصعب الوقوف على عدد الزيجات المبكرة، حيث إن الكثير منها غير مسجل وغير رسمي.
ولكن تشير بعض الدراسات إلى أن الزواج في سن صغيرة جدا واسع الانتشار في الدول النامية، حيث تزوج أكثر من 60 مليون إمرأة تتراوح أعمارهن من 20 إلى 24 سنة أو كانوا في ‾علاقة إقتران قبل أن يبلغن من العمر 18 سنة، ويعيش أكثر من 31 مليون منهن في جنوب ‾آسيا.‾
وزواج الأطفال تنتج عنه حالات الحمل المبكر والحمل غير المرغوب فيه، مما يهدد حياة الفتيات بالخطر، وفي الدول النامية 90\% من الولادات التي تتم بين المراهقات من الفئة العمرية بين 15 و19 سنة هي لفتيات متزوجات، وتعتبر المضاعفات المرتبطة بالحمل من الأسباب الرئيسية للوفاة بالنسبة للفتيات في هذه الفئة العمرية.
وتعتبر الفتيات اللاتي حصلن على مستويات منخفضة من التعليم أكثر عرضة للزواج المبكر، وتبين أن زواج الأطفال يقضي على فرص التعليم بالنسبة للفتاة تقريبا، وفي المقابل، فإن احتمالات الزواج في مرحلة الطفولة تقل بست مرات بالنسبة للفتيات الحاصلات على التعليم الثانوي، مما يجعل التعليم واحدا من أفضل استراتيجيات حماية الفتيات ومكافحة زواج الأطفال.
إن منع زواج الأطفال يحمي حقوق الفتيات ويساعد على الحد من مخاطر العنف، والحمل المبكر، والعدوى بفيروس نقص المناعة البشرية، والوفيات النفاسية والإعاقة، بما في ذلك الإصابة بناسور الولادة، وعندما تتمكن الفتيات من البقاء في المدرسة ويتجنبن الزواج المبكر، فإنهن يتمكن من وضع الأساس لبناء حياة أفضل لأنفسهن وأسرهن ويشاركن في تقدم بلدانهن.
وعلي الحكومات بالمشاركة مع الجهات الفاعلة في المجتمع المدني والمجتمع الدولي، اتخاذ إجراءات عاجلة من أجل وضع حد لممارسة زواج الأطفال الضارة عن طريق سن واتخاذ التشريعات المناسبة لرفع الحد الأدنى لسن زواج الفتيات إلى 18 عاما وزيادة الوعي بزواج الأطفال باعتباره انتهاكا لحقوق الإنسان المكفولة للفتيات.
كذلك تحسين فرص الحصول على التعليم الابتدائي والثانوي الجيد، وضمان القضاء على الفجوة بين الجنسين في التعليم عن طريق حشد الفتيات والفتيان والآباء والقادة والرياضيين لتغيير العادات الاجتماعية الضارة، وتعزيز حقوق الفتيات، وخلق فرص لهن.
دعم الفتيات الصغيرات المتزوجات بالفعل من خلال تزويدهن بخيارات للتعليم وخدمات الصحة الجنسية والإنجابية والمهارات والفرص المناسبة لكسب سبل العيش وبملاذ آمن من العنف في المنزل، بمثابة محاولة لمعالجة الأسباب الجذرية الكامنة وراء زواج الأطفال، بما في ذلك التمييز القائم على نوع الجنس أو الانتقاص من قيمة الفتيات أوالفقر أو التبريرات الدينية والثقافية.العالم يحتفل غدا باليوم الدولي للطفلة تحت شعار "القضاء علي زواج الصغيرات"
يحتفل العالم غدا لأول مرة باليوم الدولي للطفلة تحت شعار "القضاء علي زواج الصغيرات"، حيث اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر عام 2011 قرارها 170/66 لإعلان يوم 11 أكتوبر من كل عام للاحتفال باليوم الدولي للطفلة.
وأقرت الأمم المتحدة الاحتفال بهذا اليوم الدولي للطفلة نظرا لما تواجه الفتيات في جميع أنحاء العالم من التمييز والعنف بشكل يومي، ويهدف إلى تركيز الاهتمام على الحاجة إلى التصدي للتحديات التي تواجهها الفتيات وتعزيز تمكين الفتيات وإحقاق حقوق الإنسان المكفولة لهن بالاعتراف بحقوقهن وبالتحديات الفريدة التي تواجهها الفتيات في جميع أنحاء العالم.
وسيركز احتفال هذا العام على زواج الأطفال، والذي يمثل انتهاكا لحقوق الإنسان الأساسية ويؤثر على جميع جوانب حياة الفتاة، إن زواج الأطفال يحرم الفتاة من طفولتها ويعطل تعليمها ويحد من الفرص المتاحة لها ويزيد من احتمال تعرضها للعنف والإيذاء ويعرض صحتها للخطر، ولذا، فهو يشكل عقبة أمام تحقيق جميع الأهداف الإنمائية للألفية تقريبا وأمام الوصول إلى مجتمعات تتمتع بالصحة.
وبعث الأمين العام للأمم المتحدة (بان كي مون) برسالة بهذه المناسبة حيث أشار إلى تعرض البنات للتمييز والعنف وسوء المعاملة كل يوم في جميع أنحاء العالم، وقد كان هذا الواقع ‾المقلق الدافع إلى إعلان اليوم الدولي للطفلة يوما جديدا يحتفل به على الصعيد العالمي لتسليط الضوء على ‾أهمية تمكين الفتاة وضمان تمتعها بحقوق الإنسان.
وأشار الأمين العام إلي أن الاستثمار في الفتاة واجب أخلاقي، وعمل يقتضيه الحد الأدنى من العدل والمساواة، وهو إلى ‾ذلك إلتزام تنص عليه اتفاقية حقوق الطفل واتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، كما أنه أمر بالغ الأهمية لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية والنهوض بالنمو الاقتصادي وبناء مجتمعات يسودها ‾السلام والوئام.‾
وبمناسبة أول احتفال بهذا اليوم الدولي، تركز الأمم المتحدة على مسألة زواج الأطفال، فقد ‾بلغت نسبة من تزوجن قبل سن الثامنة عشرة من الشابات اللائي تتراوح أعمارهن حاليا بين 20 و 24 ‾عاما حوالي امرأة واحدة من بين كل ثلاث نساء، أي نحو70 مليون امرأة على الصعيد العالمي، ومع أن ‾النسبة الإجمالية لمن يزف بهن عرائس من الطفلات قد انخفضت خلال السنوات الثلاثين الماضية، لا يزال التحدي قائما، ولا سيما في ‾المناطق الريفية وفي أشد الأوساط فقرا، وإذا ما استمرت التطورات في اتجاهاتها الحالية، فإن عدد الفتيات اللائي سيتزوجن قبل أن يكملن ربيعهن الثامن عشر سيصل إلى 150 مليون فتاة في العقد المقبل.‾
ومن تزوجت وهي طفلة، طلقت حظوظها في الحياة، فزواجهن يضع صحتهن في خطر، ويزيد ‾من تعرضهن للعنف وسوء المعاملة، ويتسبب لهن في الحمل المبكر وغير المرغوب فيه مع ما يشكله من ‾تهديد للحياة في حالات كثيرة...‾ وإذا كان عمر الأم يقل عن 18 عاما، فإن احتمال وفاة رضيعها في عامه الأول يزيد بنسبة 60\% عن احتمال وفاة الرضيع المولود لأم يزيد عمرها عن 19 عاما في تلك الفترة المبكرة من الحياة.
إن تعليم الفتيات من أفضل سبل حماية الفتيات من أن يتزوجن وهن بعد طفلات، فالبنت إن ‾هي استطاعت أن تواصل دراستها وتنجو بنفسها من الزواج في سن مبكرة، صار بإمكانها أن تبني أسسا ‾لحياة أفضل لنفسها ولأسرتها، وإذا كانت ممن تزوجن بالفعل وهن صغيرات، فإن حصولها على التعليم والفرص الاقتصادية والخدمات الصحية، بما في ذلك الوقاية من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية والصحة الجنسية والإنجابية، ‾يثري حياتها ويحسن آفاق المستقبل أمامها.‾
وحث الأمين العام للأمم المتحدة الحكومات والقيادات الأهلية والدينية والمجتمع المدني والقطاع الخاص والأسر، وبخاصة الرجال والفتيان، على ‾تعزيز حقوق الفتيات بمختلف الوسائل، ولا سيما الاتفاقيات ذات الصلة بالموضوع، وإعلان ومنهاج عمل بكين، وبرنامج عمل المؤتمر الدولي للسكان والتنمية.
فلنضع نصب أعيننا شعار هذا اليوم "هذه ‾حياتي، وهذا حق من حقوقي، فلتضعوا حدا لزواج الأطفال"، وليقم كل واحد منا بدوره لكي تبقى ‾الطفلة طفلة بدل أن تتحول إلى عروس.
وتشير تقارير منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) حول زواج الفتيات الصغيرات على المستوى العالمي إلى أنه يتم تزويج فتاة واحدة تقريبا من كل ثلاث فتيات تتراوح أعمارهن بين 20 و24 سنة للمرة الأولى قبل بلوغ سن الثامنة عشر، كما تم تزويج ثلث هؤلاء قبل بلوغ سن ال15 نتيجة لضغوط الحاجة والفقر والتقاليد العائلية.
وتعتبر ممارسة زواج البنات في الشرق الأوسط فور البلوغ أو بعده بفترة وجيزة شائع في أوساط بعض الجماعات ويصعب الوقوف على عدد الزيجات المبكرة، حيث إن الكثير منها غير مسجل وغير رسمي.
ولكن تشير بعض الدراسات إلى أن الزواج في سن صغيرة جدا واسع الانتشار في الدول النامية، حيث تزوج أكثر من 60 مليون إمرأة تتراوح أعمارهن من 20 إلى 24 سنة أو كانوا في ‾علاقة إقتران قبل أن يبلغن من العمر 18 سنة، ويعيش أكثر من 31 مليون منهن في جنوب ‾آسيا.‾
وزواج الأطفال تنتج عنه حالات الحمل المبكر والحمل غير المرغوب فيه، مما يهدد حياة الفتيات بالخطر، وفي الدول النامية 90\% من الولادات التي تتم بين المراهقات من الفئة العمرية بين 15 و19 سنة هي لفتيات متزوجات، وتعتبر المضاعفات المرتبطة بالحمل من الأسباب الرئيسية للوفاة بالنسبة للفتيات في هذه الفئة العمرية.
وتعتبر الفتيات اللاتي حصلن على مستويات منخفضة من التعليم أكثر عرضة للزواج المبكر، وتبين أن زواج الأطفال يقضي على فرص التعليم بالنسبة للفتاة تقريبا، وفي المقابل، فإن احتمالات الزواج في مرحلة الطفولة تقل بست مرات بالنسبة للفتيات الحاصلات على التعليم الثانوي، مما يجعل التعليم واحدا من أفضل استراتيجيات حماية الفتيات ومكافحة زواج الأطفال.
إن منع زواج الأطفال يحمي حقوق الفتيات ويساعد على الحد من مخاطر العنف، والحمل المبكر، والعدوى بفيروس نقص المناعة البشرية، والوفيات النفاسية والإعاقة، بما في ذلك الإصابة بناسور الولادة، وعندما تتمكن الفتيات من البقاء في المدرسة ويتجنبن الزواج المبكر، فإنهن يتمكن من وضع الأساس لبناء حياة أفضل لأنفسهن وأسرهن ويشاركن في تقدم بلدانهن.
وعلي الحكومات بالمشاركة مع الجهات الفاعلة في المجتمع المدني والمجتمع الدولي، اتخاذ إجراءات عاجلة من أجل وضع حد لممارسة زواج الأطفال الضارة عن طريق سن واتخاذ التشريعات المناسبة لرفع الحد الأدنى لسن زواج الفتيات إلى 18 عاما وزيادة الوعي بزواج الأطفال باعتباره انتهاكا لحقوق الإنسان المكفولة للفتيات.
كذلك تحسين فرص الحصول على التعليم الابتدائي والثانوي الجيد، وضمان القضاء على الفجوة بين الجنسين في التعليم عن طريق حشد الفتيات والفتيان والآباء والقادة والرياضيين لتغيير العادات الاجتماعية الضارة، وتعزيز حقوق الفتيات، وخلق فرص لهن.
دعم الفتيات الصغيرات المتزوجات بالفعل من خلال تزويدهن بخيارات للتعليم وخدمات الصحة الجنسية والإنجابية والمهارات والفرص المناسبة لكسب سبل العيش وبملاذ آمن من العنف في المنزل، بمثابة محاولة لمعالجة الأسباب الجذرية الكامنة وراء زواج الأطفال، بما في ذلك التمييز القائم على نوع الجنس أو الانتقاص من قيمة الفتيات أوالفقر أو التبريرات الدينية والثقافية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.