وزير البترول في حكومة قنديل يُجيب: كيف توفر مصر 25 مليار جنيه من الدعم؟

دافع المهندس أسامة كمال، وزير البترول الأسبق، في عهد حكومة الدكتور هشام قنديل، عن إلغاء الدعم تدريجيا، معللا ذلك بأنه يمثل عبء كبير على موازنة الدولة.

وقال كمال، خلال استضافته ببرنامج السادة المحترمون، على فضائية "أون تي في"، إن الدعم لا يصل بشكل حقيقي إلى مستحقيه.
بالأرقام.. دعم الكهرباء للأغنياء

وذكر الوزير الأسبق مثالا بالكهرباء "المواطن في المنطقة المتوسط "شقة متوسطة" الذي يستهلك 55 كيلو وات شهريا، يدفع 13 قرشا لكل كيلو وات، في الوقت الذي يتكلف ذلك على الدولة ما يتعدى 50 قرشا، مما يعني أن دعم الكيلو وات الواحد قد يصل إلى 40 قرش وبالتي يحصل ذلك المواطن على دعم للكهرباء شهريا حوالي 200 جنيها".
وأكمل: "المواطن في المنطقة الراقية "فيلا"، يصل استهلاكه إلى 2000 كيلو وات شهريا، يدفع 35 قرشا لكل كيلو وات، في الوقت الذي يتكلف ذلك على الدولة ما يتعدى 50 قرشا، مما يعني أن دعم الكيلو وات الواحد قد يصل إلى 20 قرش، وبالتي يحصل ذلك المواطن على دعم للكهرباء شهريا حوالي 600 جنيه شهريا".

الكارت الذكي يوفر 25 مليار جنيه

قال أسامة كمال، إن الكارت الذكي هو الحل الأهم في مشكلة الطاقة، لعدة أسباب لخصها في: "السيطرة على عمليات التهريب وذلك من المستودع إلى محطة البنزين، ومنع السوق السوداء من المحطة إلى المستهلك وذكر الوزير الأسبق مثالا بسيارة تحمل 50 ألف لتر تخرج من المستودع، بسعر التكلفة للتر 6 جنيهات، فيتم التسجيل على الكارت الخاص بها ذلك المبلغ 300 ألف جنيه، يتم تصفيرها على الكارت عندما ينقل تلك الحمولة لمحطة البنزين وبالتالي يتم القضاء على التهريب".
وأكمل: "محطة البنزين تبيع للمستهلك اللتر ب1.85 قرشا، وتسجل على الكارت بذلك الرقم، أما إذا قرر أن يبيع في السوق السوداء خارج الكارت الذكي فسيطر للبيع سعر يصل ل6 جنيهات وبالتالي لن يستطيع بيعه، ويتم القضاء على السوق السوداء".

كما أشار إلى أنه من فوائد الكارت الذكي "قراءة معدل الاستهلاك"، وبالتالي في حالة قيام مواطن بصرف كميات كبيرة من البنزين تُسجل عبر الكارت الذكي، فسيكون ذلك بلاغا مباشرة ضد صاحب هذا الكارت.

وأشار "كمال" أنه بتلك الطرق بدون تحديد "سعة لترية" أي مثلما تردد 150 لتر شهريا، أو بدون رفع السعر، ستوفر الدولة 25 مليار جنيه من دعم الطاقة، حسب قوله، مؤكدا أنه مع الوقت يتم رفع الدعم تدريجيا عن الأغنياء ليتم توفير مبلغ أكبر من الدعم.

ضغط وهجوم الأغنياء
وأكد وزير البترول الأسبق أن الأغنياء يمثلون ضغط على المسئولين مع الصحافة والإعلام، مؤكدًا أنه سيتعرض لهجوم في حالة رفع الدعم عنهم، مشيرًا إلى أن تطبيق تلك القرارات تحتاج "إجراء فوري بقرار ثوري"، حسب قوله، وذكر مثالا أنه خلال ولايته تقدم بمقترح لرفع دعم البنزين عن السيارات التي تزيد عن 1600 سي سي، فتعرض لهجوم شديد بدون معرفة تفاصيل القرار حيث كان سيسثني من ذلك القرار السيارات المنتجة قبل عام 1990، بحسب قوله.
قرار غلق المحال مبكرًا
وأكمل: "تعرضت لهجوم شديد أيضا عندما اقترحنا غلق المحال في العاشرة مساءً، فماذا حدث عندما أغلقت المحال اليوم مبكرا وقت حظر التجول".
وأوضح أن غلق المحال مبكرا كان له عدد من الفوائد منها: إعطاء فرصة لصيانة أعمدة الإنارة والطرق، وكذلك جمع القمامة، بالإضافة إلى راحة لسكان المناطق المكتظة بالمحال.

حل سحري

وتقدم "كمال" بحل وصفه بالسحري لعبء أعمدة الإنارة على الدولة، لتتحول إلى مصدر للدخل في الموازنة العامة، وذلك عن طريق بيعها لشركات الإعلانات مجانا لمدة عام في البداية فقط، بشرط تحويل لتعمل بالطاقة الشمسية، خلال هذا العام.

لا لرفع الضرائب على المنتجات الاستفزازية
ورفض وزير البترول، الذي تولى المسئولية في الفترة من أغسطس 2012 حتى مايو 2013، فكرة رفع الضرائب أولا على المنتجات العالية التكلفة، والسلع الاستفزازية، مقترحا أن يُباع المنتج بسعره الحقيقي، قائلا: "لا مانع من الاستيراد ولكني أتعجب من استيراد بعض المنتجات مثل الأرز الأسود من الولايات المتحدة الأمريكية، لأننا لا ننتجه في مصر".

الاستكشافات البترولية

أوضح وزير البترول الأسبق، في عهد حكومة قنديل، أن هناك 4 طرق للاستكشافات بين الدولة والشريك الأجنبي، هم:

- نموذج الضرائب والإتاوات: وهو أن يحصل الشريك على حق الامتياز، مقابل دفع مبلغ مالي للدولة سواء نتج الاستكشاف عن نتائج أو لم ينتج.

- نموذج المشاركة في الأرباح: وهو أن يتم الاتفاق على أن تكون هناك خصة محددة مسبقا لكل طرف من الأرباح.

- نموذج المشاركة في الإنتاج: وهو أن تحدد الحصة في الإنتاج التي شاركت بها، حصتك من الأرباح.

- نموذج عقود الخدمات: وهو أن يكون الشريك الأجنبي ك"المقاول" يستكشف مقابل مبلغ مالي يتم دفعه له.

وأشار أن تلك كل النماذج من الاستكشافات بها نسبة من الخطورة، سواء على الدولة أو الشريك الأجنبي.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة واغتنم الفرصة واكسب 10000 جنيه أسبوعيا، للاشتراكاضغط هنا