نفى كرم زهدي، القيادي بالجماعة الإسلامية، ما تردد عن مساهمة ''الجماعة الإسلامية'' في تبادل الجنود السبعة المختطفين في سيناء مقابل الجهاديين المعتقلين منذ نظام الرئيس السابق مبارك، مؤكداً على أنهم ساهموا بالدعاء فقط لاتمام العملية بدون سيل أي دماء. وأضاف زهدي في مداخلة هاتفية لبرنامج ''مانشيت'' المذاع على فضائية ''أون تي في''، الأربعاء، أن الجماعة الإسلامية تواصلت مع مؤسسة رئاسة الجمهورية عبر وسيط لعرض المساعدة لو رغبوا في تحكيم صوت العقل وتبادل الجهاديين المعتقلين بالجنود، مضيفاً ''تركنا لهم حرية الرأي لحلّ الأزمة بنفسها أو جعلنا وسيط لكن لم يتصلوا بنا بعد ذلك العرض تماماً ولم تحدث أي مبادلات على الرغم أننا كنا مستعدين بتقديم دماءنا قرابين لكن لم يحدث أي شيء والحمدلله ربنا وفقهم واستجاب لدعاءنا''. شاهد الفيديو برنامج مانشيت يذكر أن المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العقيد أحمد محمد علي، قال إن أحد الأسباب المهمة التي أدت لنجاح عملية تحرير الجنود المختطفين أن المخابرات الحربية نفذت خطة محكمة من الخداع الاستراتيجي والسيطرة الإعلامية بحيث تعمدت إذاعة أنباء متضاربة حول سير العمليات الأمنية في سيناء، لإحداث ارتباك معلوماتي متعمد حتى يتم التمويه على الخاطفين وتضليلهم. ودعا العقيد علي - في تصريح له، الأربعاء، بمقر رئاسة الجمهورية عقب الانتهاء من المؤتمر الصحفي المشترك - وسائل الإعلام بمختلف أنواعها وتوجهاتها بالتحلي بالمسئولية الوطنية عند الحديث عن التحركات الخاصة بالقوات المسلحة. وانتقد قيام بعض المراسلين الذين كانوا يرصدون تحركات القوات من آليات وعربات وقوافل ومدرعات لحظة بلحظة ، مشيرا إلى أن هذه التحركات تعد من الأسرار العسكرية التي لا يجب تناولها أو الكشف عنها، وقال المتحدث إن القوات المسلحة تعمدت عدم إصدار أي بيان رسمي واحد خلال الفترة الماضية لإحداث نوع من الإرباك في صفوف الخاطفين.