دقت الساعة الثانية عشر ظهراً، وانطلقت المغامرة من داخل محطات مترو الانفاق، الخط الأول (حلوان - المرج)، وبالفعل كنا نخشى أن يكتشف أمرنا ، ويقوم أحد المتحمسين من الركاب بالاعتداء علينا، فحاولنا بقدر الإمكان إخفاء الكاميرا لتجنب هذه اللحظة. وكان الهدف الأساسي من الرحلة التي قام بها ''مصراوي'' بالمترو، هو رصد رحلة كاملة من بداية انطلاق المترو حتى النهاية. ركاب بجوار السائق! احتشد عدد من الركاب بكابينة سائق المترو الذى جلس أمام لوحة القيادة، ولم يخلُ الحديث معه عن الأحوال السياسية، وكيفية قيادة المترو، ولم يأخذ السائق فى عين الاعتبار التعليمات التي تمليها عليهم وزارة النقل بعد اصطحاب أي راكب معه في '' كابينة'' القيادة، وما أن شاهدنا لوَح بعلامة النصر، بينما ردد من معوه في العربة ''صور صور''. باعة جائلين ومواد قابلة للاشتعال شاهد الفيديو مترو الانفاق ما بين الاهمال والسرقة بالاكراه والغياب الامني انتشر الباعة الجائلون الذين يبيعون كل شيء بدءً من الأقلام والأدوات المنزلية مرورا بالمأكولات وصولا إلى كل ما يتعلق بمعيشة الناس، ما أن تترك الباعة الجائلين حتى يقابلك احد المواطنين وفي حوزته أنبوبة أكسجين مضغوط داخل العربات المترو، غياب للأمن وللأخلاق بمجرد الدخول لإحدى العربات، قام صبي دون الخامسة عشرة بصفع رجل فى العقد الخامس من العمر يجلس ومن خلفة شباك العربة، وهو ما أثار استياء وغضب الركاب، وبعد تلك الصفعة دار حديث بين ركاب العربة ، الذى تمكنا من التقاط أجزاء منة ، فتحدث رجل فى العقد الخامس أيضاً ، عن تعرضه لموقف مشابه عندما كان يجلس ومن خلفة نافذة القطار ''كنت حاطط دراعي جنب الشباك وقام عيل راح ضربنى على دراعى خلاص مابقاش فية تربية''. يتوافر بجميع محطات المترو سلم للركاب يقوم بنقلهم من رصيف إلي أخر، لكن بعض الاشخاص قاموا بعبور شريط القطار، بالرغم من كثرة أخبار الحوادث عن مصرع شخص تحت عجلات مترو الانفاق وتحوله إلى أشلاء. جانب أخر من الحكايات داخل مترو الانفاق، حيث يتخذه الصبية متنزها لهم؛ فيقوم عدد منهم بركوب عربة المترو من باب والنزول من الباب الأخر ،وقامت مجموعة أخرى من الصبية بفتح باب المترو، بعد أن تم إغلاقه بواسطة السائق، ومجموعة أخيرة ظل عدد منهم يقف على باب العربة بعد أن تم إغلاقه وتحرك المترو لمسافة ليقفز فجأة على الرصيف . يتواجد أمن المترو أمام ماكينات العبور، لكنهم يتجاذبون أطراف الحديث ، في انشغال تام عما يجري؛ وقام أحد الركاب بفتح ماكينة أمام أعينهم، كما قام عدد من الشباب بالجلوس فوق الماكينات وبجوارها، وقاموا بتحرش لفظي ضد بعض الفتيات . يعمل السلم الكهربائى عادةً للتخفيف على ركاب المترو معاناة الصعود والنزول، إلا إنه كان معطلا ما دفع كبار السن إلى الصعود وسط معاناة شديدة. الجرافيتي حاضر بقوة أحياناً تصادفنا رسومات الجرافيتي بالشوارع والطرق، واصبح منتشرا بشكل كبير علي الجدران ، وتنوع ما بين رسومات تعبر عن مشجعين الكرة وأخري ثورية. لكن ما أن تدخل للمترو، حتى تجد من يقومون برسم وكتابة شعارات وصور لشهداء وغيرهم، دون تدخل من الأمن . سرقة بالإكراه الساعة تقترب من الثانية ظهرا، نشبت مشادة كلامية بين عدد من الشباب لم ينتبة أحد بعد لما يحدث، لكن الصورة بدأت تتضح تدريجياً ،شاب يمسك بقفص خشبي استماتة وأخر يحاول إفلات قبضة يده من على الصندوق الذي يحمل داخلة قطتين . وفجأة ظهر السلاح في يد السارق الذى يحاول استخلاص القفص، في محاولة من الشاب بالاستنجاد بالركاب ''والله دول بتوعي الحقوني عاوز ياخدهم مني'' .وتدخل شاب بالفعل فى محاولة منة لإنقاذ صاحب ''القطط'' ولكن بعد ان هدده المعتدي بعدم التدخل تراجع اخيراً لينتصر صاحب السلاح ويستخلص غنيمته ويذهب بكل هدوء وثقة. فجأة يعلو الصراخ داخل محطة المترو ''إمسك حرامي'' ، صرخة قام رجل كبير بإطلاقها ،لتجعل محطة المترو تغرق فى حالة من الهرج والمرج ،بعد أن قام اللص بعبور شريط المترو الى الجهة المقابلة ،قبل أن يتلقفه ركاب الرصيف الأخر وتسليمة الى شرطة المحطة ،بعد أن نال نصيبة بعدد من اللكمات والصفعات