بمجرد استعداد مترو الأنفاق للمغادرة المحطة، بحيث تكون جميع أبواب العربات قد أغلقت بعد نزول أو صعود آخر راكب، يمد أحد الواقفين على الرصيف يده من خلال النافذة، ويصفع الجالس في العربة على قفاه. ولا مجال لأي رد فعل آخر؛ لأن المترو يكون قد تحرك بالفعل مغادرًا الرصيف والمحطة كلها، بينما يلوح الفتى الذي قام بالصفع بيده وهو يقوم بحركات مستفزة، ومنافية للآداب وسط مجموعة مرافقة له، لا يزيد عددهم على خمسة تتراوح أعمارهم ما بين السادسة عشرة، والثامنة عشرة على أقصى تقدير. تلك الظاهرة صارت مصدر إزعاج شديد لمرتادي مترو الأنفاق، تحدث كثيرًا على خط مترو المرج- حلوان، ويشير بعض الركاب إلى أنه يمكن أن تكون مجموعة واحدة من نفس الأشخاص وراء هذه الظاهرة، فقد تزايدت مثل تلك الحوادث في المحطات الواقعة بين محطتي أنور السادات "التحرير" وعزبة النخل. وفي داخل العربات يقومون بأداء حركات بهلوانية على المواسير التى يمسك بها الركاب في حال الزحام، ويقول أحد الركاب إنه تصادف ذات مرة، أنهم ركبوا العربة الأولى وحاولوا استفزاز السائق بتوجيه عبارات غير لائقة، وقاموا بالطرق بقوة على باب كابينة القيادة، وهم يوجهون له سبابًا قبل أن يهبطوا في إحدى المحطات، غير أن السائق لم يستجب لاستفزازاتهم، ومضى في طريقه، ولكنهم أبوا أن ينطلق المترو دون أن يصفعوا أحد الركاب فور تحرك المترو بعد غلق الأبواب.