أكد المحامي منتصر الزيات ان استقالة المستشار القانوني لرئيس الجمهورية محمد فؤاد جاد الله تكشف عن صراع مكتوم دخل مؤسسة الرئاسة، مشيرا لقرب جاد الله من الرئيس محمد مرسي وتفانيه في عمله بشكل جعله أقرب ل''الجوكر'' داخل القصر الرئاسي. وقال الزيات خلال لقاء تلفزيوني ببرنامج ''صباح البلد '' المذاع على قناة صدى البلد صباح اليوم الأربعاء ''أختلف مع طريقة إعلان فؤاد جاد الله طريقة استقالته بشكل أقرب للفضيحة بما لا يتلاءم مع طبيعة العلاقة القوية التي كانت تربطه مع الرئيس مرسي، وطريقة استقالته تكشف حجم الضغط الذي وقع عليه''. شاهد الفيديو منتصر الزيات فى استياء من تصريحات عاصم عبد الماجد وأضاف المحامي منتصر الزيات بأن استقالة جاد الله وعدد كبير من مستشاري الرئاسة تكشف عن خلل في طريقة اتخاذ القرار داخل مؤسسة الرئاسة على حد قوله، نافيا في هذا الإطار ما تردد عن ارتباط استقالة جاد الله برغبته في الحصول على منصب وزاري. وأشار الزيات إلى أن استقالة جاد الله تؤكد أنه ليس لديه طموح في المناصب فضلا عن قوة موقعه كمستشار ملاصق لرئيس الجمهورية مقارنة بالمنصب الوزاري. وأكد الزيات أن الإعلان الدستوري المكمل الذي صدر في نوفمبر من العام الماضي لا يمكن أن يصدر عن المستشار فؤاد جاد الله أو وزير العدل المستقيل أحمد مكي لركاكة أسلوبه على حد وصفه. وعن تصريحات القيادي في الجماعة الإسلامية عاصم عبد الماجد عن التظاهر أمام منازل القضاة ونادي القضاة قال الزيات ''أنا مستاء من تصريحات عبد الماجد، وأتمنى ألا يتصدر الإعلام لما تسببه من تصريحاته في إثارة الخلافات، ولابد من أن تتخذ الجماعة الإسلامية إجراءات معه ، وليس فقط أن تتبرأ منه''. وتابع: مصر تحتاج في مثل هذه الظروف لشخصية قيادية وقوية واقتصادية ، والدفع بهشام قنديل في مثل هذه الظروف فيه ظلم كبير له، وربما التمسك بقنديل يرجع للرغبة في استمرار هيمنة الرئاسة على الدولة''. وعن أزمة مشروع قانون السلطة القضائية الجديد أكد منتصر الزيات أن الخاسر في الأزمة بين القضاء ومؤسسة الرئاسة هي مصر، لافتا لوجود تراخي في قيام القضاء بتطهير نفسه بنفسه من خلال إحجام مجلس القضاء الأعلى على حد قوله في اتخاذ إجراءات لتطهير ذاته. وقال الزيات ''إنه لولا أن القضاء رفض أن يكون أداة في يد مبارك ما حصلت الجماعات الإسلامية على أحكام بالبراءة''