قال المركز التنموي الدولي في تقريره الصادر بعنوان ''مؤشر الديمقراطية'' عن شهر مارس الماضي، إن مصر باتت أعلى دول العالم من حيث عدد الاحتجاجات حيث شهدت 1354 احتجاجا مقابل 864 احتجاجا خلال فبراير الماضي. وقال التقرير، إن هذا العدد '' غير المسبوق'' من الاحتجاجات لم تشهده مصر حتى في أثناء ثورة 25 يناير حيث شهدت في خلال مارس متوسط 1.8 احتجاج كل ساعة و 7.2 احتجاج كل أربع ساعات و44 احتجاج يوميا و306 احتجاج أسبوعيا. وأضاف التقرير، أن أكثر من 40 فئة من فئات الشارع المصري المتنوعة نفذت الاحتجاجات وكانت الصدارة للمواطنين والأهالي الغير منتمين سياسيا والذين نفذو 309 احتجاج في حين احتل النشطاء المركز الثاني ب 190 إحتجاج فيما ظهر القطاع الأمني كثالث أكبر محتج في الدولة بعدما نفذ 173 احتجاج. ومثَل انتهاك حقوق العمال السبب الاحتجاجي الأول بينما كانت أزمة الوقود سببا لتنفيذ 112 احتجاج وخرجت 73 مظاهرة تطالب بإسقاط النظام الحالي و خرج 25 احتجاج إعتراضا على أخونة مؤسسات الدولة وست تظاهرات للدعوة للعصيان المدني العام بالإضافة لثلاثة احتجاجات على زيارة الرئيس و أعضاء الحرية والعدالة وثلاث تظاهرات للمطالبة بتدخل الجيش لسخط المحتجين على السلطة الحاكمة. وعن جغرافية الأداء الاحتجاجي، خرجت جميع المحافظات لتحتج لكن القاهرة كان لها الصدارة يليها الغربية والشرقية والإسكندرية وكفر الشيخ، ويلاحظ التقرير التنامي في أعداد التظاهرات التي قامت با المحافظات البدوية و محافظات الصعيد . ورصد المؤشر ارتفاع حدة العنف الاحتجاجي خلال شهر مارس، فعلى الرغم من أن الوقفات الاحتجاجية تحتل المركز الأول في أشكال الاحتجاج التي يستخدمها المحتجون حيث تم استخدامها بنسبة 25.41% من الإحتجاجات ولا يزال قطع الطريق هو ثاني أكبر وسيلة إحتجاجية تم إنتهاجها في هذا الشهر بنسبة 18.24% من الإحتجاجات. وقال التقرير إن ''المخزي هو أن الجهاز الأمني يعد أكثر الفئات التي إستخدمت وسائل العنف الاحتجاجي ضد المنشآت، وذلك عندما أغلق الأقسام وحطم المباني وقطع الطرق''.