قالت باكينام الشرقاوي مساعد الرئيس للشئون السياسية إنها تحترم جميع التعليقات الواردة على رئاستها للوفد الرسمي المشارك فى الأممالمتحدة، قائلة :'' وإن كنت اختلف مع كثير مما جاء فيها، احترمها لأنها تنم عن اهتمام بالغ بكيفية تمثيل مصر في المحافل الدولية وحرص شديد على مصلحة الوطن، واختلف مع الأصوات الساخرة أو المهاجمة أو المتطاولة منها لأنها عكست حالة التربص وهيمنة الصور النمطية السلبية عن بعضنا البعض، وجميعها أمور أتمنى أن نتخلص جميعا منها''. وقالت الشرقاوي :'' قبل السفر إلى الولاياتالمتحدة، تم التنسيق الكامل بين الرئاسة والمجلس القومي للمرأة حول توزيع المهام الموكلة لأعضاء الوفد الرسمي، بحيث أُلقى كلمة مصر الرسمية في افتتاح أعمال لجنة وضع المرأة بصفتي رئيسة الوفد - على اعتبار أن رفع درجة التمثيل إلي مؤسسة الرئاسة يبرز اهتمام الدولة بالمرأة ''. وأكدت أن كلمة مصر الوحيدة في هذه الجلسة كان لابد أن تكون ثلاث دقائق فقط لا يمكن تخطيها - بحسب البروتوكول المتبع-، وكانت الكلمة توازن بين مختلف المحاور الأساسية، بدءا من إبراز دور المرأة في الثورة المصرية والديمقراطية، وتأثير الثورة الايجابي على إدراك المرأة لدورها، أهمية المحافظة على مكتسبات المرأة وتفعيل دورها، ثم الجهود التي تسعى الدولة المصرية لتبنيها لمكافحة ظاهرة العنف ضد المرأة على المدى القصير والطويل، ثم أهمية الموازنة بين المشترك الإنساني والخصوصية الثقافية، وهى الموازنة التي لم يعد معها مقبولا فرض شئ على مصر، متسائلة :'' أليس هذا اعترافا بالمشكلة ولكن في إطار طرح الحلول والاستراتيجيات للتغلب عليها؟''. وأشارت مساعدة الرئيس، إلي أنه في ظل ما تتعرض له المرأة السورية والفلسطينية كان لابد من ذكر معاناتها، متسائلة :'' أليس ما تتعرض له المرأة السورية هو أقصى درجات العنف؟ هل وصلنا إلي هذه الدرجة من الانعزالية عن محيطنا العربي والفوبيا من ذكر آلامه ومعاناته؟ بحيث أضحى ذكر المرأة الفلسطينية في إحدى الفقرات اتهاما يستدعى الدفاع والتوضيح!''. وعلقت حول ما تردد حول انسحاب الوفد الرسمي، قائلة :'' لم يحدث انسحاب لأعضاء الوفد خلال إلقائي للكلمة، لقد كانت الدكتورة مرفت التلاوى إلى جواري حتى قبل انتهاء الجلسة بنصف ساعة، وخرجت أنا للقاء احد الوفود المشاركة، وعُدت وسألت عنها فأخبرني رئيس بعثتنا في الأممالمتحدة بمغادرتها لارتباط لديها، ولم يكن مؤكدا حديثي في هذه الجلسة حتى آخر لحظة، لامتدادها لأكثر من ثلاث ساعات، بسبب طول كلمات ممثلي المجموعات الدولية. ثم أن الدكتورة آمنة نصير لم تكن قد وصلت إلى الولاياتالمتحدة بعد حتى يُقال أنها انسحبت، ولم أرى فاطمة خفاجي حتى مغادرتي نيويورك.'' وتابعت :'' ما يحزنني أننا في مصر لم نعد نشهد خلافا في الرأي بل معركة لفرض الرأي من الطبيعي - بل من الصحي- أن ينتقد البعض ما جاء في كلمتي لتنوع الرؤى والاتجاهات، ولكن ليس من الطبيعي رفض كل ما يختلف مع رؤية معينة هيمنت لفترة طويلة سابقة دون غيرها''.