صرح الكتور محمد بهاء الدين وزير الموارد المائية والرى أن أكبر التحديات التى تواجه مصر ندرة المياه وذلك يرجع إلى الظروف الطبيعية التى تتمثل فى الموقع والمناخ اللذان جعل من هذه المنطقة واحدة من اكثر مناطق العالم جفافا ، تندر فيها الأمطار والأنهار الطبيعية ولا تحظى سوى 1% من مياه العالم العذبة بينما يسكنها أكثر من 5% من سكان العالم ، هذا بالإضافة إلى الزيادة السكنية بمعدل متوسط يصل إلى حوالى 2.5% سنويا يواكبه إرتفاع مستوى المعيشة الذى تسعى إليه كل الدول فى المنطقة ، موضحا أن الظروف الطبيعية والزيادة سكانية من العوامل التى تزيد من طلب المياه وكان نتيجة ذلك تناقص نصيب الفرد السنوى من المياه بإطراد ، مما جعل 18 دولة من دول المنطقة تعيش تحت حد الفقر المائى المقدر عالميا بألف متر مكعب سنويا. وأضاف أن كثير من الدول العربية تعتمد فى مصادرها المائية على دول الجوار ، سواء كانت فى أحواض أنهار أو خزانات جوفيه بنسبة تزيد على 60% من موارد المياه فى الدول العربية وتكمن الصعوبة فى غياب الإتفاقيات التى تنظم التقاسم العادل لهذه المصادر بين الدول المتشاركة فيها ، هذا بالإضافة إلى وجود مؤثرات خارجية على المنطقة العربية أثرت سلبا ، فبسبب التغيرات المناخية ظهرت بوادر شح تزايد أصاب تساقط الأمطار وإرتفاع كبير فى درجة الحرارة مما تسبب فى زيادة معدلات البخر ، وارتفاع أسعار الغذاء ومستلزمات إنتاج المحاصيل الزراعية فى الأسواق العالمية.
ودعا بهاء الدين المواطنين بضرورة التعايش مع ندرة المياه التى ستمر بها مصر وأن يعظم كل مواطن الإستفادة من موارد المياه والحفاظ عليها وارفع من كفاءة إستخدامها ومنع تلوثها وأن ننمى مصادر جديدة للمياه سواء كانت تقليدية أو غير تقليدية ، هذا بالإضافة إلى أن وزارة الرى ستطور الرى وترفع كفاءة إستخدام المياه فى الزراعة التى تحظى بحوالى 85% من مواردنا المائية .
وكشف عن أن الوزارة ستعد خطط تنفيذية استرتيجية للموارد المائية حتى عام 2050 ، وستواجه الوزارة التغيرات المناخية التى تمثل تحديا ينبغى مواجهته ، كما أن هناك ضرورة لرفع وعى البرلمانيين حول قضايا المياه وتفعيل دورهم فى مواجهتها بالإضافة إلى أهمية مناقشة كيفية تعظيم كفاءة استخدام المياه فى الدول العربية .