عقد المنتدي العربي الثاني للمياه الذي ينظمه المجلس العربي للمياه أولي جلساته الفنية بعنوان "مستقبل الأمن المائي والغذائي في المنطقة العربية والتدابير التي تتجسد لمواجهة ما يهددهما في ظل ندرة المياه المتزايدة". قدم د. محمود الصلح مدير عام المنظمة الدولية للتنمية الزراعية بالمناطق الجافة "ايكارد" صورة عن حجم التحدي الذي يواجه البلاد العربية.. واعطي امثلة لبرامجها الناجحة ببعض الدول العربي ومنها مصر لسد الفجوة الزراعية عن طريق زيادة الإنتاجية الزراعية. دارت مداخلات لعلماء وخبراء من المنطقة العربية أشارت كلها إلي أن ندرة المياه تمثل أكبر تهديد للتنمية في المنطقة العربية. كما نادت المداخلات باستخدام التكنولوجيا الحديثة والطاقة المتجددة في تحلية مياه البحر كسبيل لزيادة الموارد المائية المتوفرة مع رفع كفاءة استخدام الموارد المتاحة خصوصاً في الزراعة كما تناول المنتدي موضوع تأثير التغيرات المناخية علي الموارد المائية وتعد المنطقة العربية من اكثر مناطق العالم تضرراً من حيث نقص الأمطار وارتفاع درجات الحرارة وما يترتب عليها من زيادة البخر مما يسبب في اتساع الفجوة بين الموارد المتاحة والطلب عليها. تحدث جاردو سكرتير عام المنظمة العالمية للمناخ بجنيف عن التقدم في تحسين نتائج التنبؤ بحدوث التغيير المناخي وأن الخطر المتوقع يتمثل في ارتباع سطح البحر وانه يجب أن يؤخذ بجدية اكثر مشيراً إلي أن بلد كمصر ستكون من المناطق المتضررة. أشار إلي انشاء الاممالمتحدة للجنة دولية لبحث متطلبات مواجهة الآثار المترتبة علي التغيرات المناخية وتضم في عضويتها د. محمود ابوزيد رئيس المجلس العربي للمياه.