01 سيناريوهات مستقبلية حول تأثير التغيرات المناخية علي تدفق مياه نهر النيل.. سيناريو واحد فقط تنبأ بزيادة تدفق مياه النهر في المستقبل البعيد بينما السيناريوهات التسعة الأخري تتنبأ بانخفاض تدفق المياه ما بين 01٪ و09٪ بحلول عام 5902. في إطار فعاليات المؤتمر السنوي الخامس عشر »إدارة أزمات المياه والموارد المائية.. السيناريوهات المحتملة والاستراتيجيات المتوازنة البناءة« تناول المشاركون البحث الذي قدمته الدكتورة أماني مصطفي كمال توفيق مدرس إدارة الخطر والتأمين بكلية التجارة جامعة المنصورة حول تقييم أهم أخطار التغير المناخي المحتملة في مصر حول الأخطار المحتملة علي الموارد المائية في مصر حيث أوضحت الدكتورة أماني أن دراسة STRZREL.ETAL,2001 توصلت إلي عشرة سيناريوهات مناخية لتغيرات تدفق مياه نهر النيل في مصر، ويتنبأ سيناريو واحد فقط من هذه السيناريوهات بزيادة تدفق مياه النهر في المستقبل البعيد، بينما السيناريوهات التسعة الأخري تتنبأ بانخفاض يتراوح بين 01٪ و09٪ بحلول عام 5902. كما أشارت دراسة أعدتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD,2004 إلي أنه من المتوقع أن يؤدي ارتفاع درجة الحرارة بمعدل درجة سلسيوس واحدة إلي ارتفاع معدل البخر بمعدل 4٪، واذا أضفنا، كما تقول الدكتورة أماني في بحثها انه بإضافة العوامل الأخري التي تساعد علي زيادة معدل البخر مثل مساحة سطح الماء المعرض للشمس وسرعة تدفق المياه فإن ارتفاع درجة الحرارة سيؤدي إلي خسارة كبيرة في مياه النيل القادمة إلي مصر بسبب البخر.. علاوة علي عامل مساعد آخر علي زيادة فقدان المياه، ويتعلق بنمط استخدام المياه في الزراعة في مصر والسودان حيث من المتوقع أن تؤدي الشبكة المتفرعة من الترع والمجاري المائية المكشوفة وكذلك طرق الري المتبعة خاصة الري بالغمر إلي زيادة معدلات البخر فيهما مما سوف يؤثر سلبيا علي الموارد المائية المصرية. وفي دراسة أخري مشتركة للمعهد الدولي لإدارة المياه IWMI وجامعة UTAHSTATE بعنوان آثار التيار المناخي علي الهيدرولوجيا والمصادر المائية لأعالي حوض نهر النيل الأرزق بأثيوبيا والذي يغزي نهر النيل ب58٪ من ايراده المائي السنوي CKIMETAL.2008 أشارت إلي حساسية دول حوض النيل للتغير في الجريان المائي للنهر، ويمكن أن يتسبب في مناخ أكثر رطوبة وحرارة لمعظم دول أعالي حوض نهر النيل الأزرق وانخفاض حاد في تدفق المياه وانخفاض محتمل في تدفق مياه النهر المتاح للسودان ومصر كأثر مباشر لانتشار السدود علي مجري نهر النيل وذلك وفقا لعدد »6« سيناريوهات من GLO6AICIRCVLATION MODELS GCM,S كما أن هناك احتمال لانخفاض هطول الأمطار علي ساحل البحر المتوسط بنسبة 05٪ واحتمالا ارتفاع مستويات المياه الجوفية وملوحتها نظرا لارتفاع مستوي سطح البحر وما يترتب علي ذلك من تسرب لمياهه. وأضافت د.أماني أن الخفض المتوقع في حصة مصر من مياه النيل في المدي البعيد سوف يكون بسبب اتخاذ دول حوض النيل لقرارات فردية تتعلق ببناء السدود دون استشارة مصر ومضاعفة حد اثر التغير المناخي علي تدفق المياه إلي مصر علي المدي المتوسط والبعيد مما يعزز من أهمية أخذ هذه الاعتبارات الإقليمية في الحسبان عند التخطيط لمواجهة اثر التغير المناخي علي القطاعات المختلفة خاصة الزراعة وانتاج الطاقة الكهربائية. وحول تأثيرات التغير المناخي المحتملة علي المناطق الساحلية في مصر تلقت الدكتورة أماني توفيق في بحثها لان الدراسات تشير إلي أن دلتا النيل وساحلها الشمالي تمثل أكثر المناطق عرضة لخطر ارتفاع مستوي سطح البحر نظرا للانخفاض النسبي بالمقارنة بالأراضي المحيطة بها. كذلك سيتسبب التغير المناخي في تغير نظام شريان التيارات الساحلية مما يؤدي إلي بروز النحو الساحلي كأحد المشاكل الساحلية المهمة. هذا بالإضافة إلي انخساف الدلتا من واحد ملليمتر إلي »5ملليمتر« سنويا نتيجة أسباب طبيعية واستخراج كثيف للمياه الجوفية يؤثر في التآكل الساحلي. وهذا التأثير يظهر بوضوح قرب رأسي دمياط ورشيد حيث فقد رأس رشيد حوالي 5.9 كيلومتر مربع تقريبا من مساحته. مع تراجع خطة الساحل بحوالي 3 كيلومترات داخل البحر خلال 03 عاما من عام 3791 حتي عام 3002.