أكد خالد الشريف المستشار الإعلامى لحزب البناء والتنمية، أن سعى الحزب والجماعة الإسلامية للإفراج عن الدكتور عمر عبد الرحمن وإعادته إلى بلاده، والتى كان آخرها اللقاء الذى جرى بالأمس مع وزير الخارجية محمد كامل عمرو يأتى فى إطار المسعى السلمى الذى نستمر فى ممارسته منذ مدة طويلة وسط التجاهل الكامل الذى تمارسه الولاياتالمتحدة. وقال الشريف فى بيان له، الجمعة، إن الجماعة الإسلامية لا تؤيد أسلوب اختطاف الرهائن للإفراج عن الدكتور عمر عبد الرحمن، مؤكداً أن الحكومة الأمريكية مسئولة عن حالة الغضب والاحتقان التى تجتاح العالم الإسلامي نتيجة استمرار اعتقال عالم أزهرى ضرير عمره 73 عاما اعترفت صحيفة ''واشنطن بوست'' فى عددها بتاريخ 18 إبريل الماضى بأن قضيته لم تتسم بالشفافية، حيث اعترف أحد الخبراء الشرعيين بأن التقارير التى قدمها فى قضيته تمت تحت ضغوط المباحث الفيدرالية الأمريكية. وأضاف الشريف، إن الجماعة الاسلامية لا تؤيد أسلوب اختطاف الرهائن للإفراج عن الدكتور عمر عبدالرحمن، مؤكداً أنهم يسعون للإفراج عن عبدالرحمن بكل الطرق، وكان أخرها اللقاء الذي جرى أمس الخميس، مع وزير الخارجية محمد كامل عمرو، وسط التجاهل الكامل الذي تمارسه الولاياتالمتحدة - على حد قوله. وتابع القيادي في حزب البناء والتنمية: ''على رغم من اعتقادنا بأن الدكتور عمر عبدالرحمن اعتقل ظلماً ولفقت له الاتهامات في إطار تعاون إدارة كلينتون مع نظام مبارك والتي وصلت إلى حد تصميم برنامج لاختطاف الإسلاميين وتسليمهم لنظام مبارك لتعذيبهم وقتلهم كما حدث في حالات عديدة تزخر بها الوثائق الأمريكية التي سربها موقع ويكيليكس، مما يجعل منها جرائم مكتملة الأركان وفقا للقوانين الدولية ومواثيق حقوق الانسان والاتفاقات الدولية التي وقعت عليها أمريكا ومصر''. وطالب الشريف، الحكومة المصرية بسرعة القيام بدرورها للإفراج عن الشيخ عمر عبدالرحمن، خاصة بعد حكم القضاء الإداري الأخير الذي ألزم الحكومة المصرية باتخاذ كل ما يلزم من إجراءات وتدابير للإفراج عنه.