أعلنت الدكتورة نجوي خليل، وزيرة التأمينات والشئون الاجتماعية، أنه تم إعداد خطة استراتجية لتطوير مؤسسات الرعاية الاجتماعية علي مستوي الجمهورية والبالغ عددها 37 مؤسسة. وقال بيان للوزارة، اليوم الخميس، إن الوزيرة أوضحت أن الخطة تشمل تطوير البنية التحتية وتطوير ورش الإنتاج والتدريب، وضرورة تحسين البيئة المحيطة بمعيشة الطفل، وتوفير أماكن للترفيه والملاعب، وكذلك تنفيذ برنامج الرعاية المؤسسية والتأهيلية بهدف إعادة الدمج الأسري والمجتمعي، ورفع كفاءة الجهاز الوظيفي بكافه تخصصاته. وأشارت الوزيرة إلى أنه تم اختيار 5 مؤسسات كمرحلة أولي في التطوير، وهي مؤسسة الرعاية الاجتماعية للفتيات ضعيفات العقل بمصر القديمة، ومؤسسة الرعاية الاجتماعية للفتيات بالعجوزة، ومؤسسة الرعاية الاجتماعية للشباب بعين شمس، ومؤسسة الرعاية الاجتماعية للأطفال بأسيوط، ودار ضيافة الأمان للفتيات بإمبابة.
ولفتت إلى أن التطوير يشمل آليات تقديم الخدمات للأطفال بلا مأوى، وتطوير آليات الدمج والتأهيل، وأيضاً تطوير خدمات الوقاية للأطفال المعرضين للخطر.
وأرجعت الوزيرة سبب اختيار تلك المؤسسات إلى أنها تمثل محافظات القاهرة والجيزة وأسيوط لتحقيق التنوع الجغرافي، و نظرا لتأثر محافظتي القاهرة والجيزة بتلك الظاهرة، منوهة إلى أن عدد الأطفال بتلك المؤسسات يبلغ حوالي 400 طفل، بالإضافة إلى عدد 120 أخصائي اجتماعي، و20 أخصائي نفسي، و25 مشرف ليلي. كما أوضحت الوزيرة أن الوزارة أخذت خطوات جادة للاهتمام بالعنصر، والذي يتمثل في إعداد كوادر من الأخصائيين الاجتماعيين، والنفسيين، والمشرفين، والإداريين التي تتعامل مباشرة مع الأطفال، وتكثيف التدريب المتخصص في هذا المجال، وكذلك توفير الموارد المالية التي تساهم في تحقيق أفضل الخدمات للأبناء من رعاية اجتماعية ونفسية وتعليمية وصحية وترفيهية.
وأضافت أنه تم عمل تأمين صحي لكل الأطفال المودعين بمؤسسات الرعاية، وأن الوزارة تخصص دعماً مالياً سنوياً لهذه المؤسسات في إطار سعيها الدائم في حل تلك المشكلة الاجتماعية. وأشارت الوزيرة إلى ضرورة مساعدة الجمعيات الأهلية العاملة في مجال الأطفال بلا مأوي لمواجهه تلك الظاهرة، حيث تقوم الوزارة بمدها بالمعلومات والبيانات والأساليب المهنية الصحيحة في كيفية التعامل مع هذه الفئة من الأطفال. ونبهت إلى أن الوزارة تقوم أيضاً بعقد الكثير من اللقاءات والندوات والدورات التدريبية المشتركة بين الحكومة والمجتمع المدني لتبادل الخبرات اللازمة، وفتح قنوات اتصال مباشرة مع رجال الأعمال لتوفير أماكن لإقامة الأبناء خريجي المؤسسات والذين يعانون من عدم وجود مأوي لهم لخلق حياة مستقرة.
ويذكر أن الوزارة تقدم خدمات الحماية و الرعاية للأطفال المعرضين للخطر والانحراف من خلال مؤسسات الرعاية ودور الضيافة التي تقبل الأطفال المعرضين للخطر ويتم تسليمهم عن طرية الأسرة من تلقاء نفسها، وكذلك دور الملاحظة وتختص باحتجاز الأطفال أقل من 15 سنة.
كما تقدم الوزارة خدماتها أيضاً عن طريق مكاتب المراقبة الاجتماعية وهي خاصة بالحالات المحولة إلي النيابة أو الشرطة وعدد مكاتبها 256 مكتب علي مستوي الجمهورية، ونوادي الدفاع الاجتماعي لشغل فراغ الأطفال مع التوعية من مخاطر التدخين والمخدرات وعددها 183 نادٍ، ومراكز التشخيص الاجتماعي والضيافة للأطفال المعرضين للخطر.
كما قامت الوزارة بالتنسيق مع عدة وزارتي الداخلية والعدل لاستقبال 1000 طفل دون تحرير محاضر شرطية لهم.