حمّل التيار الشعبي حكومة ''هشام قنديل'' المسئولية الكاملة لحادث تصادم قطاري الفيوم، والذي خلف العشرات بين ضحايا ومصابين، وطالب بمحاسبة كافة المسئولين عن هذا الإهمال،كما توجه بالعزاء لأهالي الضحايا وأسر الشهداء. وقال التيار الشعبي أن إنشغال رئيس الجمهورية والحزب الحاكم - الحرية والعدالة - وحكومته بمحاولات تمرير الدستور والاستعداد للانتخابات يجب ألا يكون على حساب مطالب وحقوق فقراء المصريين في حياة كريمة وآمنة. وأكد التيار الشعبي - في بيان صادر عنه صباح الأحد، أن هذه القطارات المتهالكة والمتداعية، والتي لم تطلها أيدي الإصلاح أو الصيانة لسنوات هي الوسيلة الوحيدة التي يستخدمها فقراء الوطن للسفر والإنتقال، حسب البيان، فتعاقبهم أجهزة الدولة على فقرهم وبؤسهم بالموت في وسيلة النقل تلك، وقال البيان أن هذا الإهمال والتقصير الفج هو استهتار متعمد بأرواح الفقراء. فيما أشار البيان أن الحادث هو انعكاس لحالة من الاستهتار اللامتناهي بأرواح مستقلي القطارين، مشيراً إلى أن القطاران قد استقلا نفس الخط المفرد للسكة الحديد مايزيد عن ساعة ونصف، ولم يكلف أي موظف أو مسئول نفسه لتبليغ أحد السائقين أو أية محاولة لمنع الحادث. كما نوه البيان أن بعد وقوع الحادث قد تعرض الكثير من الضحايا إلى المعانة نتيجة لسوء الرعاية الصحية المقدمة في مستشفتي الفيوم العام والجامعي، وأكدوا أنه لولا "شهامة" أهل الفيوم الذين تسابقوا للتبرع بالدم من أجل إنقاذ الضحايا، لأصبح الوضع أسوء. وشدد التيار الشعبي على مطالبته بمحاسبة المسؤولين عن هذا الإهمال والتقصير والاستهتار بأرواح الأبرياء، بداية بوزير النقل وانتهاءً برئيس هيئة السكك الحديدية، وأيضا كل من تسببوا في إراقة الدماء المصرية دون ذنب.