أثار الحادث المروع الذى وقع صباح الاثنين، وأسفر عن مصرع 21 مجندًا أمن مركزى وإصابة 25 أخرين فى حادث إنقلاب سيارتهم بسيناء جدلًا كبيرًا من قبل الخبراء الأمنين. وأكد اللواء حسن عبد الحميد، مساعد وزير الداخلية الأسبق للأمن، أنه بالرغم من التصريحات الأمنية التى أكدت على عدم وجود شبهة امنية وراء الحادث إلا أنه لا يعقل أن يتوفى 18 شخصا فى إنقلاب سيارة لورى، مشيرا إلى وجود لغز حول الحادث يجب كشفه لأن اللورى إذا انقلب يستقر على إحدى جانبيه بعكس السيارات الملاكى التى تنقلب أكثر من مرة ولذلك فإن حوادث السيارات اللورى لا تسفر عن حالات وفاة بالنسبة للسيارات الخاصة. وأضاف عبد الحميد أن حمولة سيارات الأمن المركزى لا يجب أن تتعدى ال 35 فردا وما حدث يعتبر إهمالا جسيما حيث تسأل كيف يتم نقل حوالى 60 مجند فى سيارة لا تسع إلا ل35 شخصا فقط، مشيرا إلى أن تلك السيارات يجب أن يقودها سائق حاصل على رخصة قيادة من الدرجة الأولى، ولأن عدد سيارات الأمن المركزى كبيرة ويوجد عجز فى السائقين المحترفين يتم الاستعانة لأى سائق لقيادتها. وأكد عبد الحميد، أن المسئول عن تلك الكارثة هو ضابط التشكيل والمرافق لهم فى السيارة لأنه هو الذى يقوم بتحديد العدد الذى يستقل معه السيارة، واشار أن سيارات اللورى فى المعتاد تنقلب على أحد جانبيها ويصاب فى الغالب السائق والمجاور له، وقد يصاب أى من المجندين بإصابات طفيفة لأن جسم السيارة المصنوع من ''الصاج'' يحميهم. ويقول اللواء محمود قطرى، الخبير الأمنى، أن حوادث سيارات الشرطة أصبحت ظاهرة وأنتشرت فى الفترة الأخيرة والسبب فى ذلك يرجع إلى سوء سياسات الداخلية فى التعامل مع المجندين وتشغيلهم فى قيادة سيارات الشرطة. وأضاف قطرى، أن الوزارة لا تعد المجندين جيدا لكى يتمكنوا من قيادة السيارات بحرفية وإنما يتم تعليمهم القيادة فى فرقة لمدة 45 يوما فقط يقود فيها عسكرى الأمن المركزى اللورى حوالى 15 فقط، ويخرج من الفرقة لا يعلم شيئا عن القيادة ولا يمتلك الخبرات اللازمة التى تمكنه من التحكم فى السيارات خاصة فى المنحدرات والحوادث المفاجئة وحادث أمس يتعبر من هذا النوع حيث فوجئ السائق بمنحدر ولم يتمكن من السيطرة على السيارة. كان مصدر مسئول، بالمركز الإعلامى الأمنى بوزارة الداخلية، قد أكد أنه أثناء سير إحدى السيارات الخاصة بنقل جنود الأمن المركزى، بالمنطقة الجبلية، بالقرب من العلاقة رقم (51) بالمنطقة (ج) على الحدود الشرقية بوسط سيناء، انحرفت عجلة القيادة من قائدها، بسبب وعورة الطريق فى إحدى المنحدرات، مما أدى إلى انقلابها مما أسفر عن مصرع وإصابة 46 من جنود الأمن المركزى.