الاوروبيون يبحثون في مساعدات جديدة لليونان في 2012

يبحث الاوروبيون في تقديم مساعدة اضافية الى اليونان "للعب دور الاسواق في 2012" وتحدثوا عن احتمال اعادة جدولة تسديد الديون اليونانية ثم استبعدوها، على ما صرح مصدر اروروبي لوكالة فرانس برس الاثنين.
وعقد وزراء المالية في كبرى دول منطقة اليورو (المانيا، فرنسا، ايطاليا، اسبانيا) اجتماعا كان يفترض ان يبقى سريا مساء الجمعة في لوكسمبورغ حيث "اجروا نقاشا مطولا مع نظيرهم اليوناني جورج باباكونستانتينو حول مدى تقدم البرنامج اليوناني" وحول "ما ينقص لاعطائه مصداقية في الاسواق"، بحسب المصدر.
وتابع ان "وتيرة الاصلاحات اليونانية خضعت للنقاش" على غرار "هل تتقدم بسرعة كافية او ان اوروبا ستضطر مجددا ان تلعب دور الاسواق العام 2012 ما سيستدعي تمويلا اضافيا؟".
وحصلت اليونان التي اوشكت على الافلاس في ربيع 2010 على قروض بقيمة 10 مليارات يورو لثلاث سنوات من الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي، مقابل برنامج اصلاحات جذرية لتقليص عجزها وديونها.
وكان من المتوقع ان تعود اليونان تدريجيا الى الاسواق مع العام 2012 لتامين تمويلها لكن نسب فوائد الديون حاليا مرتفعة جدا وتجعل هذا الحل صعبا.
وبالتالي فقد تحصل "ثغرة تمويل" في العام 2012 بحسب المصدر نفسه.
وتابع المصدر ان الوزراء الذين اجتمعوا الجمعة ومعهم رئيس منطقة اليورو جان كلود يونكر ورئيس البنك المركزي الاوروبي جان كلود تريشيه والمفوض الاوروبي للشؤون الاقتصادية اولي رين بحثوا بالتفصيل في "ضرورة اضافة تمويل ام لا، بالاضافة الى الخيارات المختلفة المتاحة".
وتابع ان "مسألة اعادة جدولة تسديد الديون طرحت لكنها استبعدت".
وصرحت وزيرة المالية الفرنسية كريستين لاغارد الاثنين ان وزراء مالية منطقة اليورو سيحددون في اجتماعهم المقبل في بروكسل في 16 ايار/مايو ان كان يتوجب على اليونان ان تبذل جهودا اضافية للوفاء بتعهداتها لجهة تقليص عجز الدين العام.
واكدت ان وزراء المالية سيملكون عندئذ "عددا من التقارير من المفوضية الاوروبية والبنك المركزي الاوروبي وصندوق النقد الدولي حيث يدرسون حاليا في اثينا الاجراءات التي اتخذتها الحكومة اليونانية لتحسين الوضع واجراء اصلاحات معمقة".
وردا على سؤال حول اجتماع مساء الجمعة، قالت لاغارد انه كان "اجتماع عمل ليس الا، ولم يكن يفترض ان يصدر عنه بيان ختامي (...)".
كما افاد المتحدث باسم وزارة المالية الالمانية وولفغانغ شوبل ان الاجتماع كان "من اجل تبادل الافكار، لا اكثر".
واثار كشف الصحافة الالمانية عن الاجتماع هلع الاسواق الجمعة في اشارة الى القلق حيال اليونان.
واكدت الحكومة الالمانية الاثنين ان خروج اليونان من منطقة اليورو "ليس ولم يكن على الاطلاق على جدول الاعمال".
وقال المتحدث باسم الحكومة الالمانية شتيفن سايبرت "ان معلومات كهذه لا علاقة لها بالواقع الاوروبي".
وكان موقع اسبوعية در شبيغل على الانترنت اثار الذعر في الاسواق عندما افاد الجمعة ان اليونان تبحث في مغادرة منطقة اليورو.
ونفت اليونان هذه النظرية بشكل قاطع، وكذلك عدد من العواصم الاوروبية ويونكر.