مريهان الإمام ومريهان وصفي: أعلنت اللجنة العامة لإضراب الأطباء، اليوم الأربعاء، عن نجاح الإضراب الجزئي المفتوح في يومه الثالث بنسبة 90% في أغلب المستشفيات بالمحافظات، موضحة أن المؤشرات الأولية لنتائج الإضراب تؤكد نجاحه بنسبة تتراوح ما بين 90 إلى 100%. وبناءً على ذلك قام ''مصراوي'' برصد حالات الإضراب في عدة مستشفيات بمحافظتي القاهرة والجيزة، فأكدت إحدى طبيبات قسم الرمد بمستشفى اكتوبر بالدقي رفضت ذكر أسمها، أن المستشفى تتبع هيئة التأمين الصحي ونجح الإضراب الجزئي فيها بشكل كبير والتزم الكثير من الاطباء بالإضراب بينما كسره البعض الأخر. وأشارت الطبيبة، أن جميع الأقسام بالمستشفى تستقبل حالات الطوارئ مثل غسيل الكلى والعناية المركزة وحضانات الولادة، لإيمان الأطباء بأن مثل هذه الأقسام لايجوز فيها الإضراب خوفاً على صحة المواطنين. وأوضحت أن مستشفيات مصر تعاني من قلة عدد حضانات الأطفال وسرائر الرعاية الصحية، خلافاً لما قال وزير الصحة الدكتور محمد حامد مصطفى، بأن وزارة المالية قد خصصت لوزارة الصحة 100 مليون جنية لإمداد المستشفيات بالمتطلبات اللازمة وتوفير الرعاية والدواء. وأكدت طبيبة أخري بقسم النساء والتوليد، أن حالات التوليد تسير بشكل طبيعي لأنها من الحالات الطارئة، ولا يوجد مشكلة في القسم غير قلة الإمكانيات وعدم توافر الحضانات وسرائر الرعاية بشكل جيد، لكن باقي اقسام المستشفى انضنمت للإضراب . ووصف أحد أطباء قسم الجراحة بمستشفى اكتوبر، مطالب الأطباء المضربين بأنها ''مشروعة''، مشيراً أن أطباء القسم مضربين عن العمل ومستجيبين لدعوة الإضراب للحصول على حقوقهم، مؤكداً على مطالب أساسية ثلاثة وهي ''تأمين المستشفيات وزيادة الكادر الطبي للأطباء وزيادة ميزانية وزارة الصحة''. وقال أنه لا يحتاج شيء سوى مرتب جيد، والأمان لجميع الأطباء، مشيراً إلى أن أحد أهالي المرضى قام بالتعدي عليه لعدم وجود السرائر والأدوات اللازمة بالمستشفى. وأوضح الطبيب، أنه قد يحدث تضارب بين الأطباء مما يتسبب في كسر الإضراب أحياناً، مشيراً أن أحد الأطباء قام بتحويل مريض لغرفة العمليات ليتم تخديره وتنفيذ العملية ولكن طبيب التخدير رفض العمل لالتزامه بالإضراب. وفي سياق متصل قمنا بزيارة مستشفى القصر العيني الفرنساوي، فوجدنا العمل يسير فيها بشكل طبيعي حيث تتبع وزارة التعليم العالي وليس وزارة الصحة، وأكد أطباء المستشفى أنهم يلتزمون بعملهم دون اللجوء للإضراب أو الدخول فيه. بينما اتصفت الحالة في مستشفى أحمد ماهر ب ''الهدوء'' التام نتيجة دخول أطبائها في الإضراب، وظهرت العيادة الخارجية بها مغلقة دون استقبال أي حالات، كما رفض أطبائها الحديث عن عملية الإضراب الجزئي التي دخلوا فيها للحصول على مستحقاتهم.