أكَّد فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أنَّ الغرب لا يتعلم من تجاربه مع المسلمين، فمسلسل الإساءات للإسلام يتجدَّد بين الحين والآخَر، كما حدث في الدنمارك، وانتقل بعد ذلك إلى كثيرٍ من الدول الغربية وعلى رأسها أمريكا، وكأنَّها خطةً مبيَّتة بالفعل لإثارة المسلمين واستفزازهم بشكلٍ مستمر بدعوى حرية التعبير. وأوضح فضيلة الإمام الأكبر خلال استقباله السيدة بيرنيلا داهر كاروك، سفيرة الدنمارك بالقاهرة، أنَّ هذا مفهوم خاطئ للحرية؛ لأنَّ الحرية تقف عند حدود الأديان والمقدَّسات والرموز. وتساءل الإمام : ''ما الداعي لتلك الإساءات المتكررة على الرغم من أنَّ هناك مصالح متبادلة بين الشرق والغرب؟ ''، موضحًا أنَّ هذه الإساءات تصدر من قلَّة متطرفة تعادي الأخلاق والقيم الإنسانية المشتركة، إلا أننا لا نجد موقفًا واضحًا من المؤسسات الغربية صاحبة القرار، تستنكر فيه هذه الإساءات في الوقت الذي لا تسمح فيه هذه المؤسسات بأي اعتداء على المؤسسات الصهيونية أو الغربية تحت أي مسمًّى. وأشار فضيلة الإمام إلى أنَّ الأزهر به أكثر من50 طالبًا دنماركيًّا، معتبرًا وجود هؤلاء الطلاب ثروة قومية ستُساعد على تحسين العلاقات بين المسلمين في الدنمارك وبقيَّة طوائف الشعب. ومن جانبها قالت سفيرة الدنمارك: إنها ستعمل جاهدةً خلال الفترة القادمة على دعم العلاقات بين مصر والدنمارك، وكذلك بين الأزهر الشريف جامعًا وجامعة، والمؤسسات العلمية والثقافية في الدنمارك وذلك لنقل الوسطية والاعتدال التي هي سمة الأزهر إلى قلب أوروبا.